الأمير القاسم بن مهنا هو أحد أمراء المدينة المنورة في عهد الدولة العباسية من قبل الخليفة المستضئ بأمر الله ويعود نسبه إلى الصحابي علي بن ابي طالب
نسبه
هو الأمير القاسم بن مهنا الأعرج بن الحسين بن المهنا بن داوود أبو هاشم بن القاسم أحمد بن عبيد الله أبو على الأمير بن طاهر شيخ الحجاز ابن يحيي النسابة ابن الحسن أبو محمد جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه ..أبو فليته الحسيني المدني أحد أمراء المدينة المنورة الحسينيين.
سيرته
كان أمير المدينة في عهد الخليفة المستضئ بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي . وكان السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب_ كما قال أبو شامه في الروضتين صحبا فيه يستصحبه معه في غزواته وفتوحاته حتى حضر معه أكثر فتوحاته. ويجلسه على يمينه ويستوحش له إذا غاب ويستأنس بشيبته ويعتقد بركة نسبه الطاهر ويتحفه ويكرمه بأجلّ الكرامات قال: وما حضر معه حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين . وانفرد بولاية المدينة بدون مشارك ولا منازع خمسا وعشرين سنة ويقول بعض الكتّاب أنه قدم إلى مكة في موسم سنة إحدى وسبعين وخمسمائة مع الحاج فسلمها له أميرها ثلاث أيام ثم سلمت بعد ذلك لداوود بن عيسى بن فليته . وقال المجد: كان جميل النقيـبـة ،وسيم المحيا، قيّم الوجه ،أسمح، أبلج ،بهيّا، وضاحا، غسانيا ، ذا رأي سديد وشأو بعيد . قال العماد الأصفهاني في فصل يذكر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب : وكان أمير المدينة النبوية صلوات الله وسلامه على ساكنها في موكبه فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير الفقير إلى نصرته به من يثرب. وهذا الأمير عز الدين أبو فليته قد وفد تلك السنة أوان عود الحج, وهو ذو شيبة تقد كالسراج وما برح مع السلطان مأثور المآثر، مذكور المفاخر ، ميمون الصحبة ، مبارك الطلعة، مشاركا في الوقعة، فما تم فتح في تلك السنين إلا بحضوره، ولا أشرف مطلع من النصر إلا بنوره. فرأيته ذلك اليوم للسلطان مسايرا ، ورايت السلطان له مشاورا محاورا ، وأنا أسير معهما وقد دنوت منهما ليسمعاني وأسمعهما . وقال أبو شامة : كان السلطان صلاح الدين محبا للأمير قاسم بن مهنا، يستصحبه في غزواته ويستنصر ببركاته في فتوحاته. حضر معه أكثر الفتوحات في تلك السنين، وكان السلطان يجلسه منه على اليمين ويستوحش بغيبته ويستأنس بشيبته، وما حضر مع السلطان حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين ، وكان السلطان يعتقد بركة نسبه الطاهر، ويتحفه ويكرمه بالمكارم البواهر .
ابنائه
سالم،جماز،هاشم
وفاته
توفي رحمه الله سنة 583هـ 1187 م في المدينة المنورة