الموقع
يقع المسجد في الجهة الشمالي الشرقية من مدينة الرباط، على أرض منحدرة يبلغ ارتفاعها حوالي ثلاثين متراً من سطح البحر..
سبب التسمية
يبدو أن اسم المسجد مستمدٌ من قبيلة تسمى (بنو الحسان) التي تقيم في إقليم الرباط..
المسجد
يروى أن ابن أبي زرع رأى أن يعقوب المنصور الموحدي انتهى من بناء المسجد عام 593 هـ (1197 م) وذكر أن سبعمائة من أسرى الحرب المسيحين عملوا في بناء منارة المسجد..
المنارة
تعد المنارة من أروع الكبريات المنارات الموحدية.. وقد بنيت منارة الكتبية بمراكش.. ومنارة الخالدة بإشبيلية.. وتناول الحسن الوزان (ليو الإفريقي) الكلام على هذه المنارة فقال : إنها جديدة عريضة بحيث يستطيع ثلاثة من الفرسان الصعود ليها جنباً إلى جنب.. ومن فوق المنارة يستطيع المرء أن يشاهد السفن على بعد عشرين فرسخاً حوالي ثمانين ميلاً.. لم يكن الغرض الذي بنيت من أجله هذه المنارة دينياً فحسب بل إن ذلك كان راجعاً إلى أغراضٍ حربية.. بحيث يستطيع مراقبة السفن التي قد تهاجم مدينة الرباط أو سلا - بفتح السين - بوساطة هذه المنارة التي يبلغ ارتفاعها أربعة وستين متراً والتي يتجلى فيها الفن المغربي بصورة عامة والفن الموحدي بصورة خاصة.. وفي السنة التي انتصر فيها يعقوب المنصور على نصارى الأندلس في موقعة الأرك المشهورة.. أكمل بناء الجامع الأعظم بمدينة إشبيلية.. وشيد به منارة عظيمة قيل إنه ليس في بلاد الإسلام منارة أعظم منها.. ولما أتم يعقوب المنصور جامع إشبيلية ومنارته أمر ببناء حصن البرج على وادي إشبيلية..
جامع اشبيلية
يذكر ابن صاحب الصلاة أن جامع إشبيلية بني في عهد يوسف بن عبد المؤمن، وأن ابنه يعقوب المنصور أتم بناءه وأقام فيه الصلاة، ثم أتم بناء منارة جامع حسان التي تعرف الآن باسم صومعة حسان.. (فلما بويع أمير المؤمنين أبو يوسف (يعقوب المنصور) أمر العامل الذي ولي بإشبيلية.. محمد بن أبي مروان الغرناطي ببناء الصومعة المذكورة.. وإمضاء أمر أبيه في بنائها والجد في عملها.. فابتدأ في بنائها (حيث) بنائها ((العريف)) بالحجر المسمى بالطجون العادي المنقول من سور ثصر ابن عباد))..