جامع سيدي حمّودة هو أحد جوامع مدينة طرابلس عاصمة ليبيا.
من هُو سيدي حمـُّودة
هو كما يروى رجالات مدينة طرابلس الذين عاصروا "الحكم العثماني" في ليبيا هو رجل صوفي عابد، كان يعيش في مدينة طرابلس وكان يحظى بتكريم وتقدير سكان المدينة وضواحيها كما كانوا يستمعون إلى مواعظه ونصائحه. وقد عرف أنه كان كثيراً ما يبصّر الناس بخبث اليهود وما يضمرونه للإسلام وبلاد المسلمين من عداء وحقد وشر ويحرضهم على مقاطعتهم وعدم التعامل معهم. وعندما لم يفلح اليهود في المدينة في إسكاته بالإغراء وبالتهديد أجمعوا أمرهم على ضرورة التخلصّ منه بقتله.. ولكي يأمنوا غضب الوالي التركي شكلوا وفداً قابله وطلبوا أن يبيعه لهم بأية ديـّـة يقررها من الذهب.. وتم الأمر حسبما خططوا وقبض الوالي ثمن الوليّ الصالح.[1] .
بناء المسجد
وجد أهالي طرابلس الرجل الصالح مذبوحاً فقاموا بدفنه بمقبرة خارج اسوار المدينة عرفت فيما بعد بإسمه ، كما بنوا بجوار قبره مسجداً أصبح فيما بعد يعرف بإسمه. تمّ أيضا بناء عمارة الوقف الخاصة به في سنة 1923.
القذافي وهدم جامع سيدي حمّودة
في عام 1975 أقدم القذافي على إصدار أوامره بهدم مسجد سيدي حمودة ومكتبته وإزالة ضريحه وتغيير معالم ميدان الشهداء بالكامل بحجّـة توسعة ميدان الشهداء (الذي عُرف في عهد القذافي بالساحة الخضراء) . أمر القذافي بهدم ضريحه ومسجده ومكتبته المطلة على ميدان الشهداء وتولى مهمة الاشراف على تنفيذ جريمة الهدم المدعو بوزيد دوردة (الذي تمّ القبض عليه خلال ثورة السابع عشر من فبراير التي أطاحت بالقذافي).