مسجد صرحه نبذة عنة

صرحه قرية عامرة من قرى عزلة بني مسلم من (مخلاف يحصب) التابع لمدينة يريم , وتقع في الركن الشمالي الغربي من قاع الحقل ,ويمكن الوصول أليها عبر طريق إسفلتي يربطها بمدينة يريم طوله حوالي (10كم) تقريباً وتوجد في هذه القرية آثار حميرية إلى جانب بعض الآثار الإسلامية منها مسجد صغير بنيت جدرانه بكتل كبيرة من الحجارة بعضها أعيد استخدامها من مباني ترجع إلى فترة قبل الإسلام ,أذ نجد عليها زخارف وكتابات منفذه بخط المسند.

والمسجد في تخطيطه يتبع نظام المساجد اليمنية المؤلفة من صحن يتقدمه بيت للصلاة (البنية) أطواله (8.5* 7.5م), ويتم الدخول إليه عبر باب صغير واحد فتح في الضلع الجنوبي يكتنفه من الجانبين دعامتان من حجر البلق عيها زخرفة لأوراق وعناقيد العنب وطيور , وبيت الصلاة (البنية )يتألف من أربعة أساكيب يقطعهما ثلاثة صفوف من الأعمدة بكل صف عمودان خشبيان , وهذه الأعمدة منشوريه الشكل تخرج من طرفيها زخرفة بارزة لورقة نباتية محورة ترتكز عليها مصندقات السقف مباشرة والذي يرتفع (3.9م) ويتألف من ألواح خشبية محمولة على جوائز وعوارض تقسمه ألى مساحات مختلفة غطيت بحشوات خشبية نفذ عليها بالحفر البارز والغائر زخارف هندسية ونباتية وزرعت على مصندقات السقف بشكل متنا ضر ومتماثل عدا بلاطة المحراب التي غطيت بمصندقة مربعة الشكل غائرة للداخل طول ضلعها (150سم) تضيق كلما ارتفعنا إلى الأعلى وتحملها مساند كبيرة تشبه المقرنصات.

تزين الزخارف الهندسية والنباتية مجمل مصندقات السقف وانعدمت فيه النقوش الكتابية ولم يترك الفنان مساحة خالية من هذه الزخارف فقد جاءت متكررة يغلب عليها الطابع الهندسي وقوامها نجوم ومعينات وأشكال هندسية متنوعة أما الزخارف النباتية فقد أغلبها بالألوان وجاءت ضمن الخطوط الهندسية ومكملة لها وهي زخارف محورة تعتمد المراوح النخيلية المركبة والمفلوقة ,وعلى الرغم من بساطة البناء في هذا المسجد فإن سقفه الخشبي الجميل يعد من أجمل التحف الخشبية (المصندقات) المزينة بالزخارف المتقنة والتي توضح إسهامات الفنان اليمني في الفن الإسلامي الأصيل وأضافته المبتكرة المستمدة من الفنون المحلية السابقة للإسلام.