ماريو وأندرو هما طفلان مصريان مسيحيان، وهما أخوين توأمين ولدا عام 1995، أشهر والدهما مدحت رمسيس لبيب إسلامه سنة 2000 ثم عاد إلى المسيحية عام 2002، وبعدها أشهر إسلامه مرة ثانية
رفض التوأم الخروج عن دينهما
وبعد خلافات مع زوجته أصر مدحت على أن يعامل ابنهه على أنهما مسلمين بالمدرسة (ليسيه الحرية بالإسكندرية)، فحسب الشريعة الإسلامية إذا تحول الأب إلى الإسلام يمكنه إجبار أولاده على التحول إلى الإسلام إن كانوا دون الثامنة عشر من العمر.
قامت المدرسة بإخضاع الطفلين إلى إجراء امتحان مادة الدين الإسلامي بدلاً من الدين المسيحي. اتفق "ماريو وأندرو" على أن يكتبا في الامتحان ما يدل على رفضهما ترك الديانة المسيحية، فقام أندرو بكتابة "أنا مسيحي" في ورقة الإجابة بخط كبير ومثله ماريو الذي كتب "أنا ديانتي مسيحية"، مما أدى إلى رسوبهما. وقاما بنفس الشيء في امتحانات الدور الثاني.
وزارة التربية والتعليم
قرر بعدها يسري الجمل وزير التربية والتعليم نقل أندرو وماريو إلى الصف الثاني الإعدادي واستنثناءهما من امتحان مادة الدين، على أن يتم تحديد موقفهما من هذه المادة بعد حل النزاع القضائي. وأوضح أن الوزارة ليست طرفًا في هذا النزاع [2].
قرار محكمة الاستئناف
وفي 24 سبتمبر عام 2008 قررت محكمة استئناف الإسكندرية حكماً نهائياً بأن الطفلين من حق أبيهما [3]. فقام أعضاء من منظمات أقباط المهجر بدعوة كاميليا لطفي جاب الله وطفليها إلى الهجرة، فرفضت "كاميليا" وأعلنت أنها سوف تحاول وقف هذا الحكم بالطرق القانونية أولاً، وستتقدم بمذكرة إلى النائب العام، وإذا فشلت محاولاتها فإنها لن تنفذ الحكم القضائي حتى وإن أدى ذلك إلى حبسها.