أنا الضامن للاصلاح

الربيع الاردني غير ، طعمه أطيب ، الاردن ليست تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا اليمن ولا سوريا ، هاظا أكيد . ما فيه حدا مثل الثاني ، بتلاقي خمس بنات أو أولاد في اسرة واحدة كل واحد فيهم بختلف عن الثاني ، وان تشابهت الملامح العامة ، ما فيه واحد بالدنيا زي الثاني ، وان قالوا "يخلق من الشبه اربعين " ، دقق مزبوط بالاربعين ولا تنس علي بابا ، بتلاقي ان التشابه سطحي وان هناك فروقا دقيقة تجعل من الشيء مختلفا عن الشيء نفسه . لكن لا تنسى انهم كلهم اولاد تسعة ، والكل خرج من نفس المنفذ ، وسيعبروا جميعا ذات النفق المظلم ، وهناك ، يا ويلك يا اللي ما تخاف الله .

ما بهمنا الاختلاف ، يهمنا المقدمات ويهمنا النتائج ، كلهم قالوا نختلف ما عدا تونس لأنها الاولى التي نور فيها الربيع ، المصريون قالوا مصر غير ، وكذلك قال الليبيون ، ومن بعدهم اليمنيون والسوريون ، واليوم الأردنيون ، لكن شو اللي صار ؟ وشو اللي رايح يصير ؟ اللي بده يصير صار ،

واللي ما صار رايح يصير ، كلهم سقطوا ، واللي ما سقط الى الآن ، نبشره بأن المسألة هي فقط مسألة وقت لا أكثر ، سيسقط عاجلا أم آجلا تحت اقدام ارادة الشعب ، لا بشفع له أصله ولا فصله ، انما أصل الفتى ما قد حصل . بكره يقلي انا فلان ، وجدي علان ، وجدتي ما كانت تغيب عنها الشمس ،

حكمت الدنيا وبعدها بتحكم ، هاظا الحكي ما بطعم فلافل . الشعب دائما هو المنتصر ، مهما كان حجم التسلط والتجبر والقمع ، النصر للشعوب دائما مهما طال ليلها وتلبدت غيوم سمائها ، سيبزغ فجر النهار ، وتتبدد الغيوم ويأتيها الربيع الطلق يختال ضاحكا من كل اللي ما كانوا مصدقين ان الشعب مصدر كل السلطات .

الربيع الاردني مختلف فعلا لانه الى الآن فيه ناس بفكروا انه الفهلوة بتجيب نتيجة وانه اذا احنا زعبرنا على الشعب وقلنا له ،،، وين يا عمي !!! انت جاي اليوم بدك اصلاح ، احنا فكرنا بالاصلاح قبل امك ما تجيبك ، اصلا احنا الاصلاح بذات نفسه . هؤلاء ، اللي بفكروا انه الفهلوة بتحل المشكلة وان الحكي الفاضي بقلي بيض ، هظول يابه غلطانين ومليون غلطانين ، واللي اقنعوهم بهالحكي ضحكوا علي