لكل شئ نهاية ومن كان يتصور سقوط حكم الرئيس مبارك فى ثمانية عشر يوماً .. ولكن يبدو أن أبواق التفاهة والاستنطاع ما تزال صلاحيتها باقية لتكمل ممارسة مهامها بعد سقوط نظام إلهاء الشعب المصرى ونهب ثرواته وتغـييب عقول مواطنيه فما تزال قناة فراعين توفيق عكاشة تُتحـف المستمعين بافتكاسات صاحبها والتى لم يحتمل حتى النظام السابق هجصها فمنع بثها لفترة .. والآن يخرج علينا الأخ توفيق ليُحـدد لنا فى برنامجه الملاكى الشروط الواجبة لمرشح الرئاسة .. وهى شروط لم تنتبه لها لجنة تعديل الدستور .. فهو يرى وجوب معرفة المرشح بطريقة تزغـيط دكر البط سواء كانت المادة الغذائية فولاً أو قمحاً .. وكذلك معرفة سعر البيع فى الأسواق المختلفة .. وعلى أن يملك المرشح الخبرة بأسعار وقفة البقر والمواشى وأن تكون لدية دراية بالبراغيت ! وما تزال قنوات المحور والحياة وأمثالها مما يكثر فيها الغث والتهريج لملأ عقول الناس ببرامج ومسابقات تافهة مثل برنامج لعبة الحياة للمفضوحة رزان مغربى وأشباهها ! وما تزال قنوات البرامج الرياضية تـشغـل الناس بتفاهات أخبار اللاعبين وبورصة أسعارهم واستمرارها فى تأجيج نيران التعصب الكروى بين ثوار الأهلى وأحرار الزمالك فى أزهى عصور الشماريخ الكروية ! وماتزال مجلات تعرض افتكاسات أهل الفن الهابط ومنهم الراقصة اللولبية دينا والتى تعهدت فى آخر حواراتها بإعادة تعمير مصر عن طريق إعادة فتح "النايت كلاب" الخاص بها لجذب السائحين والراغبين .. وكذلك افتتاحها لمدرسة للرقص الشرقى تتناسب مع عصر الحرية والثورة ! وحوار فى مجلة نسائية أخرى مع المخرجة اللوذعية إيناس الدغيدى وقالت فيه إنها ترغب فى فصل الدين عن السياسة وبينت أن فيلمها القادم عن زنا المحارم وتماشياً مع الثورة ربطت إيناس فيلمها بنظام مبارك الذى ترى أنه هتك عرض المصريين كما حدث مع بطلة الفيلم