يشعر الإنسان بالحاجة إلى العطاس بسبب
تعرض نهايات الأعصاب التي في الغشاء المخاطي في الأنف لتهيج ما نتيجة
انتفاخ ذلك الغشاء ، مثلا عندما نصاب بالرشح ، أو عند دخول جسم غريب إلى
الأنف مثل حشرة صغيرة أو غبار أو غير ذلك ، أو عندما يحل فصل الربيع ويكثر
غبار الطلع في الجو ، مما يسبب حساسية كبيرة لبعض الأشخاص تعبر عن نفسها عن
طريق العطس المتواصل الذي يؤدي إلى إزعاج فعلي وانتفاخ في العينين . ومن
المفاجئ أيضًا ان العطس يمكن أن يحدث
أيضًا عند تعرض أعصاب العينين إلى ضوء قوي .. لاحظ كيف تعطس عندما تحاول
النظر إلى الشمس مباشرة . والنتيجة في كافة الحالات هي العطس ، أو إطلاق
الأنف كمية من الهواء في محاولة منه لإخراج ما علق داخله . والعملية تحدث
بشكل غير إرادي مطلقًا ولا يمكن للإنسان أن يوقفها إلا نادرًا 00
تنطلق العطسة بسرعة 600 ميل في الساعة ، وهي تؤدي إلى إخراج الجسم ا
لغريب الذي في الأنف نتيجة للهوء القوي المندفع ، وإلى إدخال كمية من
الأكسجين إلى خلايا الجسم في نفس الوقت . وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة
فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها ، مما يؤدي إلى توقف جميع وظائف الجسم
عن العمل ، بما فيها القلب خلال أجزاء الثانية التي تحدث فيها العطسة .
وبما أن الطاقة التي تخرج من العطسة كبيرة جدًا ، فهذا يؤدي إلى وضع ضغط
كبير على العينين ، مما يجعل المرء يغلق عينيه - لا إراديًا - منعًا لحدوث
مكروه لهما من جراء العطاس