تدهن
الكبد من العلل الشائعة التى تتردد على طبيب الكبد وتختلف أسباب تدهن من
مجتمع الى آخر ففى الغرب يرجع ذلك الى تناول الكحوليات بينما فى مجتمعات
أخرى الى أسباب أخرى غير الكحول مثل زيادة الوزن -ارتغاع نسبة الدهون بالدم -
عدم انضباط مستوى السكر بالدم - الأدوية - الالتهاب بالفيروسات الكبدية
خاصة فيروس سى – سوء التغذية – الانقاص السريع للوزن – وجود نشاط بكتيرى فى
الامعاء – بعض حالات الحمل
وتدهن
الكبد غير الكحولى (المنتشر فى مجتمعنا العربي) ربما يصاحبه أو لا يصاحبه
ارتفاع فى انزيمات الكبد وهنا مكمن الخطر فارتفاع هذه الانزيمات دلالة على
الالتهاب المزمن بخلايا الكبد الذى اذا لم يعالج يؤدى الى التهاب مزمن
وتشمع (تليف) به تماما كما يحدث لمرضى الالتهاب المزمن نتيجة للعدوى
المزمنة بالفيروس سى وتدهن الكبد فى الأطفال ربما يشير الى
خطر التعرض لأمراض القلب خاصة بين الأطفال البدناء وربما يكون انذارا
بالاصابة بالسكرى أيضا بين الأشخاص البالغين وتشخيص تدهن الكبد سهل
باستخدام الموجات فوق الصوتية أو بعينة الكبد اذا وجدت الدهون داخل جمسة
عشر فى المائة من خلايا الكبد أو أكثر وعلاج تدهن الكبد هو علاج السبب منها
التوقف عن تناول الأدوية غير الضرورية و الكحوليات و ضبط الوزن و السكر
وعلاج ارتفاع الدهون بالدم وربما كان اكتشاف تدهن الكبد فرصة للاطمئنان على
خلو الشخص المصاب به من الفيروسات الكبدية أو الالتهاب الكبدى المناعى
وفرصة أيضا لممارسة الرياضة التى لها دور كبير فى تقليل الدهون ليس فقط من
الكبد بل من دهون الدم و الأنسجة
ومعدل
انتشار تدهن الكبد فى المجتمعات العربية غير معروف على وجه الدقه ولكنه
يتناسب طرديا مع ارتفاع نسبة البدانة و السمنة وارتفاع معدل انتشار مرض
السكر و الدهون بالدم وكل هذه العوامل السابقة الى جانب
أمراض القلب مرتبطة ارتباطا وثيقا بمعدل انتشار تدهن الكبد فلا غرابة اذن
من اعتبار علاج الكبد التدهنى نافذة الى صحة البدن
والوقاية
الأولية لتشمع الكبد يبدأ من الصغر باتباع العادات الغذائية السليمة
وممارسة الرياضة و الاكتشاف المبكر لارتفاع السكر و الدهون وتجنب الأدوية
غير الضرورية و الكحوليات و الوقاية من الفيروسات الكبدية