كثير منا يرتدى أقنعة كثيرة لا تعبر عن شخصيته ولا
حقيقته، فالكثير منا يجعل الأقنعة القاسية مثلا نوعا من الدفاع عن النفس
ويرجع أصلها إلى الدلالة النفسية والشعور النفسى لدى الإنسان أنه لا شئ إلا
بهذا الوجه الشديد القسوة والتكلف، وهو أمر بالغ الخطورة على الصحة
النفسية للإنسان.
ويحدثنا عن هذا الموضوع الهام الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب
النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مشيرا إلى أن الإنسان العادى قد
يواجه صعوبة فى التعايش والتعامل مع الآخرين بسهولة، فكل منا يضع قناعا
معينا يخفى وراءه مكنوناته وأصالته وكذلك أسرار شخصيته الحقيقية التى
يداريها خلف طبع معين أو صفة معينة اختلقها المريض وأحب أن يراه الناس
هكذا.
ويوضح الدكتور أمجد أن التحكم من قبل الإنسان فى شخصيته وعدم تركها إلى
طبيعتها وسجيتها والتصرف على هذا الأساس هو فى حد ذاته أمر مؤلم نفسيا
بشدة، فهذا الصراع الذى يحتدم بين شخصية الإنسان وبين القناع الذى يرتديه
وذلك لأن هذا الصراع العميق قد يؤثر على نفسية المرأة بشدة.
وينصح الدكتور أمجد بعدم التكلف ولبس الأقنعة الغريبة ويمكنه التخلص
منها بكل سهولة وذلك كى يحافظ الإنسان على سلامته النفسية وعلى قدراته
العقلية المتاحة فى هذا الأمر