تزداد فى مجتمعاتنا العربية ظاهرة التدخين السلبى التى
تشير إليه الدراسات، إلى أن تأثيره على الصحة أخطر من عادة التدخين ذاته،
فما هو تأثير التدخين السلبى؟
يوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أنه يزداد معدلات
التدخين السلبى كلما زاد عدد السكان فى البنايات وعدد شقق السكن حتى لو يكن
هناك مدخنون فى نفس شقة السكن، والتفسير أن تدخين الجيران يهدد الأطفال
بعواقب التدخين السلبى، نتيجة تلوث الهواء من تدخين الجيران فى درجات
السلم، أو الممرات، أو المصاعد والشرفات!
كما أن التدخين السلبى يزيد من اضطرابات النوم، حيث يؤدى إلى صعوبة بدء
عملية النوم وزيادة معدلات الشخير، وقلة ساعات النوم، صعوبة التنفس خلال
النوم.
ويشير دكتور مجدى إلى أن التدخين السلبى يزيد من معدلات التهابات الجيوب الأنفية، ويزيد من معدلات حدوث حساسية الأنف.
ويؤثر التدخين السلبى على الجهاز التنفسى حيث يقلل من نمو الرئة ووظائفها، ويزيد من معدلات حساسية الصدر عن طريق:
1. بزيادة التحسس للمواد المسببة للحساسية.
2. الإسراع من حدوث الحساسية فى الذين لديهم استعداد وراثى لها.
3. زيادة معدلات حدوث الأزمات الربوية.
ويؤكد دكتور مجدى أن التدخين السلبى يزيد من الالتهابات التنفسية
سواء بالبكتيريا أو الفيروسات، ويزيد من فرص اكتساب العدوى بميكروبات الدرن
عند مخالطة المرضى به.
كما أن التدخين السلبى يزيد من الإصابة بسرطان الرئة حتى عند الأطفال.