في احدى اختبارات مادة الدراسات الاسلامية وفي اول ترم في الجامعة كان الدكتور في تلك الفترة حازمآ صارما في اعطاء الدرجات قويا في سرد الاسئلة
يوما ما دخل علينا وقال الاختبار راح يكون الاسبوع القادم استعدوا له
عملت كافة استنفاري واعددت العدة لذلك الاختبار جيدا ولكن الخوف كان يغلبني تارة والتحدي يقويني تارة اخرى
وفي اليوم المحدد ... يأتي الدكتور الى المحاضرة والتي بها طلاب تعدوا حاجز ال80 طالبا داخل القاعة
ويوزع اوراق الاختبار
وانا جالسا في مكاني استعد لبداية الانطلاق من جديد
قرات السؤال الاول ولكن بكل امانه لم افهمه ؟؟
وكذلك كان حال السؤال الثاني ؟
وايضا نفس المسألة للسؤال الثالث كان شبه مشوها في عقلي الباطني
ولكنني توقفت كثيرا عند السؤال الرابع ؟؟
ونظرت اليه نظرة انتصار وفرحا عارما وقلت في نفسي : اخيرا تعرفت عليه بدون ان يكون هناك
تدخلا لحفلة الشاي في مبدا التعارف !!!
كان السؤال يقول :
- اذكر الكليات الخمس في الاسلام ؟؟
نظرت الى الدكتور وانا اقول في نفسي غريبه منك يادكتور ان تورد سؤالا سهلا جدا
من السهل على طالب المتوسطه والثانوية ان يجيب عليه
فما بالك بالطالب الجامعي >> اقصد نفسي طبعا في هذه الحاله !!
اخذت الورقة واجبت على الاسئلة واجلت الاجابة على السؤال الاخير فقلت في نفسي :
دع اجابته اخيرا فهو بمثابة قطعة حلوى اتذوقها بعد وجبة دسمه
وفعلا اجبت على تلك الاسئلة جميعها واحسست بانها اتت من كوكب اخر !!
وذهبت الى السؤال الرابع لاجيب عليه بمنتهى الذكاء
وكتبت :
1- كلية الاداب
2- كلية الاقتصاد والادارة
3- كلية الهندسة
4- كلية العلوم
5- كلية الطب
وبعدها سلمت الورقة للدكتور وانا واثق مليون بالمائة ان جواب السؤال الاخير قد وضعت يدي على مكنونه
وبعد ترقب دام اسبوعين يأتي الدكتور الى القاعة ومعه نتائج الاختبار وانا جالس في مكاني متحمس لمعرفة ابداعي الي أي درجة وصل
وكان حريصا جدا جدا .. ان يذكر الشخص وينظر اليه عن قرب ويقول له درجته
وقبل ان يبدا في سرد النتائج قال مستغربا :
ياجماعة انا درّست طلاب وطلاب كثيرين ولكنني توقفت عند طالب معين الى الان مدري جاي من أي كوكب هو ؟؟؟
ابتسموا جميع من في القاعه وانا معهم مبتسما وقلت في نفسي الله يعين هالطالب من لسان الدكتور !!!
وواصل الدكتور حديثه وقال :
السؤال الرابع الذي اوردته لكم اجيبوني عليه الان
ماهي الكليات الخمس في الاسلام ؟؟
رفع غالبية الطلاب في القاعة ايديهم وانا معهم طبعا ولكن حمدت الله انه لم يرمقني في تلك اللحظة
والا كانت فضيحة بجلاجل والسبب دلاختي المغلوطه !!
فاجاب احد الطلاب وقال من ضمنها العقل والدين
تفأجات كثيرا عندما أومأ الدكتور براسه للطالب وقال احسنت
واكمل الدكتور حديثه قائلا :
تخيلوا احد الطلاب راح وكتب لي اقسام الجامعه ؟؟
وقال بغضب انا وش دخلني في كلية الهندسة والطب وغيرها !!!
اقسم انني بحثت عن نفسي في تلك اللحظة ولكنني لم اجدها تشرب وجهي حمرة وخجل ماذا اقول ، ياربي استر ..
وجلست اشتم في نفسي وفي فكري البيزنطي واقول وبكل ثقة كم انت دلخ !!
وبعد ان اكمل الدكتور كلامه وتعالت صيحات الضحك تملأ القاعة قال الان اسرد لكم درجات الاختبار
فكان يقول اسم الطالب ويذكر درجته
الى ان وصل الى اسمي ردده مرة ومرتين وثلاث واحسست انه مصرا على ان يعرف من هو صاحب العقلية الفذه في هذه القاعه
ولكنني غيبت نفسي في تلك المحاضره والكل يلتفت اليّ ... ومن يعرفني يقول الدكتور يناديك وانا ارمقهم بنظرة
يعني( انثبروا ) لاتقولوا شي ؟؟؟
وبعدها الدكتور يأس ان يجدني وغيب اسمي هناك ومعه الدرجة كذلك ؟؟
فحمدت الله انها وصلت الى هذا الحد
ولكن بعدها اطلقت على نفسي مسمى جديد
(( دلخ مع مرتبة الشرف الاولى !! ))
:
:
وإلى موقف اخر من الدلاخ