برتبه دلاخة

موقف ثالث ينم عن مفاهيم مغلوطه اخرى

في احدى الايام كان لدي صديقي المقرب ونحن مجموعة اصدقاء

شاء الله ان نجتمع في الجامعة من جديد ولكن نفترق في الالتحاق بالتخصصات ولكن كان الترم الثاني ندرس مواد عامة جميعنا واذكر منها مادة التاريخ !!

في تلك الفترة وفي احد الايام يأتي الي صاحبي الى البيت ويقول تكفى ياصاحبي الوفي تكفى طلبتك لاتردني !!
قلت له خير ان شاء الله قول وابشر

قال ابيك تحضر عني اختبار مادة التاريخ بعد بكره وانت طبعا في قسم ثاني والدكتور مايدرسك يعني ماراح احد يعرفك !!

نظرت اليه مستغربا قلت انت صاحي والا مجنون قال والله خدمة ماانساها لك
وكان صاحبي الثاني يقول مشددا ياخي الرجل طلبك لاترده وين الوفاء في الزمن !!

قلت طيب ممكن اعرف وين بتروح
قال وبكل براءة ماراح اخبي عليك
فيه مباراة بين الهلال والنصر بنفس توقيت الاختبار وبحضر المباراة في الاستاد الرياضي !!!

قلت ماشاء الله انت تروح تنبسط وانا اجلس مكانك في الاختبار وانكشف ...
اعطاني ضمانات كثيرة وقال خدمة ماراح انساها طول عمرك

قلت له موافق ولكن منهجك يختلف عن منهجنا قال بسيطة انت دافور ماراح تصعب عليك واعطاني مختصر الصفحات اللي بيكون منها الاختبار

وافقت على امتعاض وبنفس اليوم اللي فيه الاختبار دخلت القاعة والطلاب ينظروا الي بابتسامه احدهم علق وقال ترى انا قلت للدكتور انك داخل الاختبار عن طالب اخر

نظرت اليه وابتسمت وقلت مجرد دعابة صغيره

دخل الدكتور الى القاعة ومعه اوراق الاختبار ونظر الينا جميعا ثم قال
وين فلان الفلاني !!!!!!!!!!!!!
ذهلت صعقت لم اتوقع انه ينادي باسمه الكل ينظر الي ممن يعرفني انني لست ذلك الشخص الذي يبحث عنه الدكتور ترددت كثيرا في الوقوف ومد يدي عاليا لـ اقول له انا هنا فلان الذي تبحث عنه ولكن ساورتني الشكوك ورنت في اذني كلمات ذلك الشخص الذي يقول لقد اخبرت الدكتور انك لست ذلك الذي يبحث عنه !!!

ماهي الا لحظات عصيبه ورهيبه توقفت عندها بين مد وجزر هل اقوم ام لا ولكن تذكرت الوفاء الذي لابد ان يكون بين الصديق وصديقه وتشجعت ووقفت وقلت ها انا فلان الذي تبحث عنه الكل ممن يعرفني رمقني بنظرات مشدوهه وكأن لسان حالهم يقول : كيف تغلب على خوفه !!!

نظر الي المحاضر وقال اذآ تعال هنا وعندما قال لي احضر الي ادركت ان فصلي وشيك لامحاله فهذه تعتبر حيلة وغش على اعراف الجامعه دعيت الله ان يفكني من شر ذلك الموقف وفعلا وانا اهم بالتقدم اليه واشعر ان رجلي تصطك في بعضهم البعض من الرعشة نظر الي وقال تعال واجلس هنا في الصف الامامي في اول كرسي استغربت ذلك !!
ولكنه بدا يتلو الاسماء واحدا تلو الاخر ادركت بعدها انه مناداتي فقط لاجل ترتيب الطلاب داخل القاعه

يااااااااااه كم حمدت الله كثيرا وانفرجت اساريري واعطاني ورقة الاختبار وجاوبت عليها وزميلي غارق في العسل في استاد الملك فهد يتفرج على المباراة .

ولله الحمد جأت بالدرجة الكاملة في هذا الاختبار ولكنني رسبت في التصرف ايما رسوب وكل ذلك
من اجل انني رسخت في ذهني مواقف مغلوطه بحجة الوفاء الى صديقي !!
عندها فكرت كيف يكون وضعي لو عرف بالامر سوف ارمي خارج اسوار الجامعه وبعدها سوف ابكي على اللبن المسكوب واتحول من طالب علم الى راقص على انغام حزنآ يعتريني ومستقبل ضائع يرميني في ردهات الرقص الشرقي وعلى وحده ونص يطربني !!!!

اليس هذا بند تحت شيء عظيم اسمه ( الوفاء ) ولكن بنكهة دلاخة كاملة الدسم ,,,


وإلى اللقاء في موقف آخر

مشكورعلي الموضوع