'صحيت من نومها ربطت فيونكتها وخرجت من بيتها وكلها أمل، شايلة معاها كراسة لون ورقها أبيض لون قلبها، رجعت ملفوفة في كفن نفس لون ورقها، حفرت في قلب أمها وأبوها حزن لا يمكن أن تمحيه ملايين الجنيهات' .
حادثة قطار أسيوط بكل ما فيها من قسوة خلفت صدمة وحزن في نفس كل من قرأها وسمع عنها، هي بالفعل أسوء حادثة اصطادت أرواح الأطفال الأبرياء في مصر، فحتى مجزرة مدرسة "بحر البقر" التي صنفت عالميا بأنها مجزرة لم تقتل سوي 30 طفلا، بينما قتل حادث أسيوط 51 طفلا.
وفقا لتقرير حديث للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية فإن مصر تعد من أسوأ 10 دول في حوادث الطرق على مستوى العالم، إذ يبلغ عدد ضحايا الحوادث 12 ألف قتيل سنويًا بمعدل قتيل و4 مصابين وحادثتين في الساعة الواحدة، وكشفت الإحصاءات أن طريق "أسيوط - المنيا" هو الأعلى في مستوى الحوادث، يليه طريق الشرقية، ثم القليوبية، بينما جاء طريق الإسكندرية الأقل من حيث عدد الحوادث.
كما ذكر آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن اصطدام القطارات ببوابه المنافذ "المزلقانات" هي أكثر حالات حوادث القطارات؛ حيث بلغ عددها 307 حالة بنسبه 29,0% من إجمالي عام 2010 .
"مصراوي" أعد قائمة بالحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب المصري الأبرياء...