من حقن التعبئة «الفيلرز» إلى تقنيّة الفراكسل: الجراحة التجميليّة الجديدة

عندما تفكّرين في جراحة التجميل، ما أوّل ما يتبادر إلى
ذهنك؟ ربّما نساء المجتمع المخملي بوجوههنّ الشمعيّة، أو الممثّلات
المغمورات بشفاههنّ المنتفخة إلى درجة مخيفة؟ تلك العلامات المدمّرة كانت
بصمات التحسينات التجميليّة في الماضي. أمّا اليوم، فالتقنيات الحديثة في
عالم التجميل تعني نهاية «وجه المانوكان» وبروز الجمال الطبيعي.

العديد من النساء يلجأن إلى العلاج بالليزر لتجنّب الحصول على وجه جامد،
فاقد التعابير، لأنّ طاقات الليزر تحفّز الجسم على إصلاح نفسه تدريجاً،
والنتائج بالتالي يمكن أن تكون أكثر دقّة وطبيعية من ناحية المظهر.

ولكنْ قبل أن تحجزي موعداً لإحدى هذه العلاجات ذات التكنولوجيا العالية،
عليك أن تحيطي نفسك علماً بها. والمهمّ أن تتحاوري مع اختصاصيّ يمكن
الوثوق به، حيث يكون نوع النتائج التي تتوقّعينها واضحاً لا التباس فيه،
ألا وهو طلّة طبيعية ووجه قادر على التعبير والتحرّك.

إليك لائحة ببعض من هذه التقنيات المساعِدة للبشرة:

1 تقنيّة Belotero

ما هي: حشوة فيلر مكوّنة من مادّة حمض الهيالورونيك، تُستخدم للخطوط
الدقيقة ولملء الشفاه. نتيجتها مماثلة لنتيجة تقنيّتَي الريستالين أو
الجوفيديرم، ولكنّها طبيعية أكثر، تطول لمدّة أطول، لأنّ حقنها أكثر نعومة.
هي مفيدة بشكل خاصّ لمناطق البشرة الرقيقة مثل الشفاه والعينين.

مناسبة لـِ: كلّ من يبحث عن ملء الخطوط الدقيقة أو مناطق الوجه المجوّفة بسبب فقدان الخلايا الدهنية.

ما يمكن توقّعه: توقّعي الشعور بوخزات في موقع الحقن، على الرغم من
تقدّم العديد من تركيبات كريمات المخدّر الموضعي. العلاج الكامل عادةً ما
يستغرق حوالي 20 دقيقة، اعتماداً على عدد مناطق الوجه المرغوب بعلاجها.
يمكن أن تدوم الآثار لمدّة تصل إلى تسعة أشهر، ويوصي الأطبّاء بمتابعة
العلاج على مرحلة تمتدّ من 6 أشهر إلى 12 شهراً للمحافظة على النتائج.

2 تقنيّة Selphyl

ما هي: معروفة أيضاً باسم البلازما الغنيّة بصفائح الدم (PRP) Platelet
Rich Plasma أو رفع وجه «مصّاص الدماء» Vampire Facelift. هذا العلاج ذو
الاسم المخيف يتضمّن سحب أنبوب أو اثنين من دمك، وتدويره في جهاز للطرد
المركزي لفصل عوامل النمو، ثم إعادة حقن المصل للحصول على بشرة متوهّجة،
نديّة وأكثر مرونة.

يمكن أن يتمّ هذا العلاج على أيّ جزء من الجسم، الوجه، اليدين أو
الرقبة. إنْ أردت شيئاً أكثر رفاهية والحصول على وجه أكثر نداوة، يمكنك دمج
الليزر مع الـ PRP. تقنيّة LaserPRP تعمل على إعادة تنعيم الجلد مع
الليزر، يتمّ بعدها الحقن بالـ PRP. الليزر يحفّز الخلايا الليفية المنتِجة
للكولاجين، لتصبح أكثر تقبّلاً لحقن الـ PRP، الذي يعمل على تقديم عوامل
النموّ في عمق الجلد. هذا العلاج يقدَّم بانتظام لعارضات «فيكتورياز
سيكريت» Victoria’s Secrets مثل كانديس سوانبويل، أدريانا ليما، وإيرين
هيثرتون.

مناسب لـِ: الذين يتطلّعون إلى تجديد وإشراق الجلد؛ أيضاً، أيّ شخص يكره
إدخال سموم الأعصاب، السيليكون، أو المواد الكيميائيّة الضارّة في جسمه.

ما يمكن توقّعه: معظم الأطبّاء يوصون ببرنامج علاجي من حقنة إلى ثلاث
حقن متباعدة، على مرحلة تمتدّ من أربعة إلى ستّة أسابيع. الآثار الجانبيّة
تشمل عدم الراحة المؤقّتة في موقع الحقن، بالإضافة إلى بعض الاحمرار،
الحكّة والكدمات.

3 تقنيّة Liposonix

ما هي: عن طريق الموجات فوق الصوتية المكثّفة والعالية التركيز، يعمل
هذا العلاج على تذويب الدهون العنيدة حرفيّاً، من خلال تركيز الطاقة
بالموجات فوق الصوتية تحت السطح، ممّا يؤدّي إلى تدفئة سريعة لخلايا
الدهون. ثم يتمّ امتصاص هذه الخلايا المذابة من الجسم، لتُطرد منه بغضون
أسابيع قليلة.

مناسبة لـِ: يُستخدم هذا العلاج بشكل أفضل على الذين يرغبون بتنقيص مقاس
كامل؛ وللّذين يتبعون نظام حياة صحّيّ جدّاً، إنّما يعانون من الدهون
العنيدة. كما أنّ هذا العلاج يساعد على إزالة الانتفاخات للحصول على إطلالة
أكثر أناقة.

ما يمكن توقّعه: يتمّ تطبيق عصا العلاج على مناطق مثل الفخذين، الأرداف
والبطن. ستشعر الخاضعة للعلاج بألم خفيف، ولكنّه أمر يمكن السيطرة عليه عبر
تحديد المواقع المناسبة والدواء عند الحاجة. إن كانت قدرة المريضة على
تحمّل الألم منخفضة جدّاً، يفضَّل أن يبدأ الطبيب المعالِج بأخفّ ضبط ممكن.
الأمر المحفِّز في هذا العلاج أنّه يمكن تنقيص بوصة واحدة، في ساعة واحدة،
في جلسة علاج واحدة.

4 تقنيّة Voluma

ما هي: حشوة من مادّة الهيالورونيك، تتميّز بجُزيء أكبر، ممّا يجعلها شبيهة بتقنيّة Sculptra وRadiesse، ولكنْ بشكل أكثر تطوّراً.

مناسبة لـِ: الذين يعانون من بشرة غائرة، وعموماً من فقدان الدهون من
الوجه ومشاكل تجوّف العظام أو انحسار الذقن، سواء بسبب السنّ أو فقدان
الوزن.

ما يمكن توقّعه: يتمّ حقن الحشوة في أنسجة الوجه العميقة لدعم الجلد.
سيكون هناك إحساس بوخزات في موقع الحقن وبعض الاحمرار والتورّم، والكدمات
في بعض الحالات. النتائج فوريّة، يمكن أن تستمرّ 18 شهراً.

5 تقنيّة Triniti

ما هي: هذا العلاج يتمّ مع تقنيّة ليزر Syneron، وهو علاج 3 في 1 للوجه.
يحفّز الكولاجين لشدّ الحواجب والخدّين والفكّ. كما يضيء ويجدّد البشرة عن
طريق تقشيرها. العلاج يساعد على تقليل التلوّن الناجم عن داء الوردية، وعن
التعرّض للشمس، والأوعية الدموية المكسورة. إنّه مشابه للثيرماج أو
الفراكسل، ولكنْ مصاحَب بألم أقلّ، مع القدرة على اختراق الأدمة.

مناسبة لـِ: بغضّ النظر عن عمرك، يمكن أن تستفيدي من Triniti، ولكنّ
الخضوع لهذا العلاج مفضَّل أكثر للسيّدات في الثلاثينات والأربعينات من
عمرهنّ.

ما يمكن توقّعه: يبدأ العلاج بجلسة IPL لاستهداف اللون، تليه جلسة ليزر
للتجاعيد. يُتوقّع أن تحمرّ البشرة وتتحسّس لنحو 24 ساعة بعد العلاج. سترين
النتائج على الفور. وللحصول على إجمالي الفوائد الأمثل، يجب الخضوع لسلسلة
من العلاجات كلّ ثلاثة أو أربعة أسابيع.

6 تقنيّة Xeomin

ما هي: توصف بأنّها منافسة للبوتوكس، وحاليّاً، تُستخدم فقط لعلاج خلل
توتّر عنق الرحم. أثّر هذا العلاج على سوق الحقن لفترة وجيزة العام الماضي،
ولكنْ تمّت إزالته ومُنع استخدامه لأغراض جماليّة للوجه، بعد دعوى قضائيّة
أقامها صانعو البوتوكس، حيث وُجد أنّ صانعي Xeomin انتهكوا القانون
التجاري لولاية كاليفورنيا وشركات الأدوية.

مناسبة لـِ: في حال تمّت إعادة الرخصة لهذا العلاج، فهو يُعتبر خياراً
جيّداً للراغبين في تقليل الخطوط الدقيقة وتجاعيد قدم الغراب وخطوط العبوس
وخطوط المدخّن. كما يمكن أنّ يساعد أيضاً على تخليص العنق من التكدّس
والتراكم، ويمكن أن يرفع العين والحاجب.

ما يمكن توقّعه: بما أنّ علاج

Xeomin يشترك مع البوتوكس بنفس العنصر النشط: بوتولينيوم توكسين A،
يُفترض أن يعمل بنفس الطريقة، مثل إرخاء العضلات في موقع الحقن للتخفيف من
الخطوط، وأن تكون له نفس آثار البوتوكس الجانبيّة، بما فيها بعض الاحمرار،
النزيف، الكدمات والتورّم في مكان الحقن. كما قد يستغرق أسبوعاً أو
أسبوعين، من أجل تحقيق النتائج المرجوّة.

7 تقنيّة PurTox

ما هي: علاج آخر منافس للبوتوكس، لا يزال اعتماده ينتظر موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأميركية FDA.

مناسبة لـِ: كلّ من يبحث عن تخفيف الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ما يمكن توقّعه: لم يتمّ اختبار هذه التقنيّة بشكل كامل في التجارب
السريرية، وبالتالي يصعب معرفة آثارها الفعليّة. ومع ذلك، أظهرت التجارب
السريرية في وقت مبكر أنّ مفعوله أسرع من غيره، والآثار المحتملة أطول
أمداً، ولكنْ هذا لن يتمّ تأكيده حتى يُعمل على اختباره بشكل كامل.

8 تقنيّة Laviv

ما هي: يقلّ عدد خلايا الجلد في الأدمة التي تنتج الكولاجين مع تقدّمنا
​​في العمر، ممّا يقلّص عمليّة إنتاج الكولاجين، فتصبح البشرة أقلّ مرونة
وأكثر تراخياً وعرضة للتجاعيد. تقنيّة Laviv عبارة عن حقن خلايا ليفيّة
بمصفوفة كولاجين مستمَدّة من خلايا بشرتك، لملء التجاعيد.

مناسبة لـِ: الذين يعانون من التجاعيد العميقة، وندبات حبّ الشباب، وطيّات بارزة في الوجه، تحديداً الطيّات الأنفيّة.

ما يمكن توقّعه: سوف يأخذ الطبيب عيّنة صغيرة من الجلد من خلف أذن الشخص
المعالَج (حيث لن تظهر الندبة)، ويقوم باستخدامها لإنشاء مصفوفة خلايا
ليفية وكولاجين يتمّ، بعد ذلك، حقنها في الجلد. من المهمّ أن يتمّ حقنك
بمصفوفتك فقط، وليس بخلايا شخص آخر، إذ قد يسبّب ذلك ردّ فعل خطيراً.
تأكّدي مع الطبيب المعالج من أنّ خلايا الجلد التي ستُحقن في وجهك تخصّك
أنت. أمّا النتائج، فسوف تستمرّ لمدّة تصل إلى ستّة أشهر.

9 تقنيّة

Clear + Brilliant

ما هي: «ليزر ديود فراكشونال»، يستهدف ملمس البشرة. يمكن اعتباره مثل
تقنيّة فراكسل Fraxel، إنّما مع عجلات تدريب أقلّ حدّة. فهو يعمل على إعادة
تشكيل سطح البشرة بشكل فعّال جدّاً.

مناسبة لـِ: على الرغم من أنّه مناسب لجميع الأعمار، إلا أنّ هذا العلاج
يتمتّع بشعبيّة هائلة لدى الرجال والنساء في العشرينات والثلاثينات من
العمر، الذين يتطلّعون إلى منع علامات الشيخوخة. وهي مثاليّة لأولئك الذين
خضعوا للـ IPL ولكنّهم ليسوا مستعدّين تماماً لإجراء الفراكسل. يفضَّل هذا
العلاج الوقائي لأولئك الذين يرغبون في الاحتفاظ بمظهر بشرة شابّة. ويمكن
أيضاً أن يُستخدم جنباً إلى جنب مع البوتوكس والثيرماج، أو لمتابعة المرضى
ما بين علاجات الفراكسل Fraxel.

ما يمكن توقّعه: يتمّ تطبيق كريم تخدير على الجلد قبل العلاج. خلال
الجلسة، سوف يشعر الشخص المعالَج بوخز خفيف، وربّما إحساس بالتخدّر. بعد
ذلك، يحمرّ الجلد لمدّة تتراوح بين 24 و48 ساعة. يوصى المرضى بتجنّب الدعك
القاسي للبشرة والتعرّض لأشعّة الشمس.

من المتوقّع الخضوع لسلسلة من جلستين إلى ستّ جلسات، على فترات تمتدّ بين أسبوعين وأربعة أسابيع.

10 تقنيّة

CoolSculpting

ما هي: إجراء غير غازي يعتمد على الـ Cryolipolysis، أي استخدام التبريد
لكسر الدهون. من خلال تطبيق التبريد على المناطق ذات الأنسجة الدهنية
الزائدة، هذه التقنيّة قادرة على «تجميد» الدهون الزائدة والحدّ من ظهورها
في الظهر والبطن.

مناسبة لـِ: المرضى الذين يودّون التخلّص من الدهون في انتفاخات المناطق
الوسطى. ولكنّ هذه التقنية ليست وسيلة لانقاص الوزن أو علاج السمنة، ولا
بديلاً عن أساليب غازيّة أخرى مثل شفط الدهون. يستهدف العلاج المرضى
الأصحّاء نسبيّاً، أي الذين يبحثون عن نحت تدريجي لمناطق صغيرة من الدهون
والانتفاخات العنيدة على أجسامهم.

ما يمكن توقّعه: خلال ساعة العلاج، يتمّ وضع جهاز حول خصر الشخص
المعالج، وهو يعمل بلطف، ودون التسبّب بألم، على تجميد الدهون الزائدة. قد
تنتج عن العلاج بعض الآثار الجانبيّة كالكدمات، الاحمرار والتورّم. يمكن
البدء برؤية النتائج بعد ثلاثة أسابيع، ولكنّ الجسم يستمرّ بطرد هذه
الخلايا المجمّدة من الدهون لمدّة تصل إلى ستّة أشهر بعد الخضوع للعلاج؛
إنّما سيسجَّل انخفاض ملحوظ في نسبة الدهون بعد جلسة علاج واحدة، وقد يحتاج
الشخص المعالَج إلى عدّة جلسات للحصول على الشكل المثالي.

11تقنيّة Evolastin

ما هي: إجراء يعمل على إيصال تردّدات راديوية مباشرة إلى الأدمة العميقة
باستخدام حقن صغيرة في الجلد. هذا يحفّز إنتاج الجلد الطبيعي للكولاجين
وحمض الهيالورونيك والإيلاستين، ممّا يؤدّي إلى بشرة ممتلئة، أكثر ليونة
ومشدودة.

مناسبة لـِ: كلّ أنواع البشرة، لكنّها مفيدة بشكل خاصّ لأولئك الذين
يبحثون عن زيادة حجم في الوجه، دون اللجوء إلى حقن الحشو أو الفيلرز،
وأولئك الذين يبحثون عن تأثير الرفع والامتلاء.

ما يمكن توقّعه: الإجراء يستغرق حوالي ساعة، حيث يتمّ وضع المريض تحت
تخدير موضعي. توقّعي بعض الاحمرار والتورّم والكدمات لبضعة أيّام، لأنّه
ينقل الطاقة ليس من خلال سطح الجلد، ولكن مباشرة في الأدمة عن طريق الحقنة.
ويمكن رؤية زيادة في حجم الجلد ومرونة ورفعاً. النتائج ستكون ملحوظة بعد
جلسة علاج واحدة فقط، ليدوم هذا التأثير لمدّة تتراوح بين 30 و60 يوماً.