كم كانت حياتي حلوة

كم كانت حياتي حلوة كم كانت الوحدة لذيذة
كم كان قلبي خالي كم كانت حياتي سعيدة
رغم صمتي رغم وحدة قلبي رغم عدم مبالأتى بمن حولي
رغم حياتي كانت رتيبة
رغم قلت أصدقائي رغم بعدى عن آبائي
رغم نكراني لأشواقي رغم حياتي كانت شديدة
كم كنت أنام الليل وأسعد بالصباح
كم كنت أستنشق نسمات الفجر
كم كانت أفكاري ثمينة


يا ترى كيف ذا حدث ؟
يا ترى كيف تبدلت الأحوال ؟
من غير حياتي بحياة ؟
من غير آمالي بآمال ؟
أنا أعلمه لكنى لا أعلمه
أنا رايته لكنى لم أراه ....أنا أحببت خيال !
للحظة رأيت خياله بدهشة سمعت صداه
عندما نظرت فلم أراه
يا ترى من صاحب ذا الخيال ؟


ظل الظل يطاردني طوال الوقت
وفى كل مكان ... هل ما رايته له كيان ؟
هل كان ملاك آتى لحياتي ؟
أم كان هلاكي آتى به شيطان
بحثت , بصرت , وتحيرت عيناى
سئمت وتمنيت ألا يكون إنسان
حتى لا أنجذب إليه , فأنا لا أعلم
معنى الحب وطوال عمري لا أسير بأي درب
حتى أكون له قبطان
أعلم إنه شرف للإنسان أن يضحى من أجل أخيه الإنسان
بين واقعي وديني وبين أشواقي وحبي شتان


لا أريد أن أكون ملك له
لا أريد أن يكون مستقبلي وقلبي أسير لأي قلب
لا أريد أن أكون مملوكة لبشر
إذا رايته أسعد وإذا غاب أعيش في أحزان
أليس هذا هو الحب ؟
أليس الحب عبودية وذل وهوان
أليس الحب تضحية من إنسان لإنسان مجتذب
فمن يعطني الضمان بأنه يستحق
أسترحمنى الناس إذا أخطأت , أم لي تسب
فأنا لا أثق بأي قلب
الوحدة عندي أفضل من هذا الحب


يعطيك لحظة سعادة ويعيشك ساعات في كرب
لن أموت من الوحدة لكنى
أموت إذا أحببت وخانني من أحب
لم أكن يوما وحيدة فحياتي مليئة
بالفن والرياضة والأدب والكتب
لابد أن أبنى نفسي وآمالي
وبعدها أترك قلبي يحب من يحب
وإذا لم يحدث يكون ذلك قدر الرب