عقد الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه – كتاب فرض الخمس – باب بعنوان: باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه, وسيفه, وقدحه, وخاتمه، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته، ومن شعره, ونعله, وآنيته, مما تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته .
ثم ساق البخاري جملة من أحاديث هذا الباب. ... منها.
عن عيسى بن طهمان قال: (أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين، لهما قبالان، فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس: أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم) .
وعن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبداً، وقالت: (في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم) . وفي رواية أخرى (أخرجت إلينا عائشة إزاراً غليظاً مما يصنع باليمن، وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة). .
وأخرج البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه أيضاً في موضع آخر عن عاصم الأحول قال: (رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع، فسلسله بفضة، قال أنس: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا) .
وجاء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أخرجت جبة طيالسة، وقالت: (هذه كانت عند عائشة حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها