عيب الحاجز الأذيني (بالإنجليزية: Atrial septal defect) هو أحد الاعتلالات القلبية الخلقية التي تمكن الدم من التدفق بين الأذين الأيمن و الأيسر متجاوزاً الحاجز بين أذيني (الذي يفصل بين الأذين الأيمن والأيسر)، وذلك عند اختفاء هذا الحاجز، أو إذا كان به عيب, فيحصل تدفق الدم من الجانب الأيسر للقلب إلى الجانب الأيمن والعكس وينتج عن ذلك اختلاط الدم الشرياني بالدم الوريدي.[1]. في بداية تطور قلب الجنين يكون الأذين الأيمن متصلاً مع الأذين الأيسر, ومع زيادة تطوره يكتمل فصل الأذينين عن بعضهما تاركاً ثقباً صغيراً في الحاجز يسمى الثقب البيضوي القلبي الذي يسمح بدخول الدم من منطقة الضغط الأعلى للقلب (الجهة اليمني) لمنطقة الضغط الأقل (الجهة اليسرى), ويقفل هذا الصمام بعد الولادة نتيجة لبدء عمل الرئتين وزيادة الضغط في الجهة اليسرى بالنسبة للضغط في الجهة اليمنى للقلب حيث ينطبق الحاجز الأولي على الحاجز الثاني فاصلاً الأذين الأيمن عن الأذين الأيسر[2].وكل الناس تولد وهذا الثقب مفتوح, ولكن هذا الثقب لا يلبث أن يُغلق بشكل كامل مباشرة بعد الولادة أو خلال الأيام الأولى بعد الولادة.[3]. الرئة في الجنين لا تقوم بوظيفة تبادل الغازات ولذلك فإن الدم الداخل للأذين الأيسر لا تختلف نسبة الأكسجين به كثيراً عن الدم العالي الأكسجين في الأذين الأيمن, بينما في قلب الطفل أو البالغ يكون الدم في الأذين الأيمن مؤكسداً بينما الدم في الأذين الأيسر غير مؤكسد, ووجود عيب الجدار الأذيني يؤدي إلى اختلاط الدم المؤكسد مع غير المؤكسد والذي له العديد من الآثار المرافقة.
تعتمد آثار عيب الحاجز الأذيني السريرية على حجم الثقب بين الأذينين بالإضافة إلى موقعه في الحاجز بين أذيني.
جزء من الدم يرجع من الرئتان اٍلى الأذين الأيسر ليرجع مباشرة مرة أخرى اٍلى الرئتان عبر عيب الحاجز الأذيني و الأذين الأيمن في دورة قصيرة للدورة الدموية الكبرى.
يمثل عيب الحاجز الأذيني 10% من الأمراض القلبية الخلقية لذى الأطفال. تمثل نسبة 0.7 بالألف بين المواليد الجدد (أي بين 500 و 600 حالة جديدة كل سنة في فرنسا مثلا) كما أنها تحدث مرتين أكثر عند الفتيات منه لدى الصبيان.