تطور العين

تطور العين هو سلسلة من التطورات التي طرأت على عين الكائن الحي على مدار ملايين السنين. بعض مكونات العين مثل الأصباغ البصرية تظهر ان كلها لها اصل مشترك أن العين بالرغم من انها تطورت مرة واحدة قبل التشعب الحيواني إلا أن العين المعقدة المكونة للصور تطورت حوالي 50 ل100 مرة بنفس البروتينات والادوات الجينية في بناءها.

العين المعقدة تطورت في البداية في بضع ملايين السنين في مرحلة انفجار التطور المعروف بانفجار كامبري. لا يوجد دليل على انه كان يوجد عين قبل العصر الكامبري لكن هناك معدل كبير في التنوع واضح في زجيل البرجس في عصور الكمبري الوسطى والأكبر منه بقليل سيجل الايمو باي.

تتكيف العين لتقابل متطلبات وطبيعة الاعضاء التي تحملها. يمكن ان تختلف العيون في حدتها، وفي مدي الموجات التي يمكن ان تدركها، وحساسيتها في الرؤية في مستويات الاضاءة الخافتة، وقدرتها على ادراك وان كان بإمكانها تمييز الالوان.

التركيب المعقد للعين

التركيب المعقد للعين استُخدِم كدليل في تدعيم نظرية ان العين صممت بواسطة خالق حيث قيل انه من غير الوارد ان تكون قد تطورت بواسطة الاصطفاء الطبيعي. في سنة 1802 اطلق عليها الفيلسوف ويليام بالي "معجزة تصميم". تشارلز داروين نفسه كتب في كتابه أصل الأنواع ان تطور العين بواسطة الاضطفاء الطبيعي لأول وهلة يبدو "سخيفا" لكنه اخذ في الشرح انه بالرغم من صعوبة تخيل الفكرة الا انها معقولة جدا.
«إذا كان من الممكن إظهار وجود تدرجات عديدة من عين بسيطة وفي حالة منقوصة إلى عين معقدة وبالغة لحد الكمال، وأن كل درجة من هذه الدرجات كانت مفيدة لمالكها، كما هو الحال بالتأكيد، وإذا زاد على ذلك، أنه كلما تمايزت العين فإن هذه التمايزات سوف تكون مفيدة لأي حيوان تحت تأثير الظروف المتغيرة للحياة، عندئذ فإن اصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية.[1]

»

اقترح داروين تدرج من "عصب بصري بالكاد مغلف بالصبغيات دون ان يكون لديه اية آليات أخرى" إلى "درجة اعلى في الكمال" معطيا امثلة لدرجات منقرضة في التطور. اقتراح داروين اكتشف انه صحيح وتحقق الابحاث الحالية في الآليات الجينية المسئولة عن تطور العين.