تقرير احمد ربيع
اكد وزير السياحة التونسي إلياس فخفاخ اليوم في مؤتمر صحفي إن إيرادات القطاع السياحي زادت بنحو 36% في النصف الأول من 2012 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه العائدات ناهزت 1.15 مليار دينار (706 ملايين دولار) 'وهو ما يدل على مكانة السوق التونسية'.
وكانت السياحة في تونس قد تضررت كثيرا العام الماضي جراء تداعيات الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، حيث تراجع عدد السياح إلى خمسة ملايين سائح مقارنة بسبعة ملايين سائح في 2010، وتقلصت إيرادات القطاع بـ33%.
وأضاف فخفاخ أن عدد السياح ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بـ41% مقارنة بالمرحلة نفسها من 2011، إذ زار البلاد 2.5 مليون سائح. وقال المتحدث نفسه إن وتيرة تدفق السياح الروس والإنجليز والليبيين والبلجيكيين عادت إلى سابق عهدها في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
طموحات تونس
وتهدف تونس إلى استقبال ستة ملايين سائح في 2012، ويرى وزير السياحة أن هذا الهدف قابل للتحقق في ظل ارتفاع الحجوزات في الأشهر المقبلة.
وتسعى حكومة حمادي الجبالي لإعادة تنشيط السياحة التي تعد ثاني أكبر مُشغل لليد العاملة في تونس بعد القطاع الزراعي وتشكل 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وتطمح البلاد لاستقبال عشرة ملايين سائح بحلول 2016 مع إيرادات تناهز ثمانية مليارات دينار (4.9 مليارات دولار).
للإشارة فقد دشن ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء الماضي مشروعا سياحيا صحراويا بمنطقة توزر جنوبي غربي تونس، وستبدأ أشغال المشروع في العام المقبل وهو يمتد على مساحة أربعين هكتارا وستنجزه شركة الديار القطرية.