ما بحلها الا ابو حسين ، لازم الملك يتدخل . كل يوم والثاني منسمع واحد بقول لازم الملك يتدخل . على كل المستويات ، ابتداء من فقراء المشاهدين على قنوات الشحادين ، وانتهاء بزعيم حزب جبهة العمل الاسلامي اللي طلع امبارح على رؤيا وقال لازم الملك يتدخل بقانون الانتخاب ، وغيره من نشطاء المعارضة والاحزاب والحراكات الشعبية المساكين .
مين قال انه الملك مش عاجبه القانون ؟! بتسمعوا بالمثل اللي بقول : ان شفتك بضحك عليك وان ما شفتك راحت عليك ، هاظا اللي صاير عندنا ، وهاظا هي السياسة اللي ماشيين عليها .
هاي السياسة أو الطريقة في الادارة مش موجودة غير عند الاردنيين وفي الاردن . لا تفكروا انها سياسة عفوية أجت لحالها ، أبدا ، هي سياسة مدروسه ومزبطه ومحسوب حسابها ، حطوها الجماعة اللي حطوا كل شيء ودايرين بالهم على كل شيء وبفكروا بكل شيء وبخططوا لكل شيء ، حطوها اللي قرروا ان تصبح هذه البقعة من الارض دولة ذات ( سيادة ) ، وان لا يدير شأنها الا من لا شأن له بها حماية ورعاية لمصالحهم المتجددة ، فان كان فيها خطأ فمنا ومن الشيطان ، مش من اللي حطوها ، يعني خطأ في التطبيق أخرجها عن هدفها الرئيسي كما نخرج كل الأشياء ونطلعها من دينها .
كان هدف اللي حطوا السياسة ، انه الملك يصير بنظرالاردنيين هو الكل بالكل وهو المرجع والمآل والملاذ الاخير، حلال المشاكل ، والدواء الشافي من كل الامراض والاسقام والعلل .
حققت هذه السياسة بعض اهدافها ، لكنها بالمقابل ولدت عند فئة من الناس شعورا بالاحباط والظلم والمحاباة والتمييز ، كما ولدت انطباعا عند فئة أخرى بتكويش النظام على كل شيء وان الحكومات لا حول لها ولا قوة ولا داعي لوجودها ما دامت