وزير البيئة والمياه يؤكد اهمية وضع استراتيجية وخطة اقليمية للتوعية البيئية

وزير البيئة والمياه

يؤكد اهمية وضع استراتيجية وخطة عمل اقليمية للتوعية البيئية

وزير البيئة والمياه يؤكد اهمية وضع استراتيجية وخطة اقليمية للتوعية البيئية Untitled

أكد
معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه اليوم على أهمية وضع
استراتيجية وخطة عمل إقليمية للتوعية البيئية موضحا أن التغييرات العميقة
التي شهدتها مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة سواء على الصعيد الاقتصادي أو
الاجتماعي أو التقني تستوجب إعادة النظر في بعض الطرق والوسائل المستخدمة
في إيصال رسالة الوزارة التوعوية بأفضل صورة ممكنة خاصة أن تصرفات وسلوك
الكثير من أفراد المجتمع وفئاته تجاه البيئة لا تعكس بالفعل مستوى الوعي
البيئي المرتفع الذي يتمتع به أبناء المنطقة نظراً لحجم التحديات والضغوط
التي تتعرض لها بيئة المنطقة بشكل عام وبيئتها البحرية بشكل خاص.

جاء ذلك في كلمة افتتح بها " اجتماع الخبراء حول الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل بشأن التوعية البيئية "
الذي عقد في فندق فلورا جراند بدبي وذلك بالتعاون بين وزارة البيئة
والمياه والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية " روبمي " كانعكاس
لاهتمام دول المنظمة بحماية البيئة من التلوث.

ويهدف
الاجتماع الذي بدأت فعالياته اليوم ويستمر حتى 20 اكتوبر إلى وضع
استراتيجية وخطة عمل إقليمية للتوعية البيئية بدول المنظمة الإقليمية
لحماية البيئة البحرية.

وأشاد
معاليه بالجهود التي بذلت من قبل دول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة
البحرية طوال السنوات الماضية في مجال حماية البيئة البحرية وتحققت من خلال
تلك الجهود العديد من الإنجازات المهمة.

وأشار
معالي وزير البيئة والمياه في كلمته أن اللافت للنظر أن مشاركة القطاع
الخاص وأصحاب المصلحة والأفراد وشرائح المجتمع الأخرى كانت في معظم الأحيان
هامشية وضئيلة إلى حد كبير وقد يعزى ذلك إلى عوامل وأسبابٍ مختلفة من
بينها ضعف في بعض جوانب برامج وأنشطة التوعية البيئية وهو ما استشعره
المجلس الوزاري للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في اجتماعه الخامس
عشر الذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة في شهر يناير الماضي
عندما قرروا ضرورة العمل على إجراء مراجعة شاملة لبرامج وأنشطة التوعية
الحالية التي تقوم بها المنظمة تمهيداً لوضع استراتيجية وخطة عمل إقليمية.

وأعرب
عن امل دول المنظمة بأن تولي الاستراتيجية وخطة العمل الكثير من الأهمية
لاستنباط طرق ووسائل جديدة لإيصال رسالة التوعية البيئية إلى كل أفراد
وفئات المجتمع بأفضل صورة ممكنة والاستفادة من التطورات الهائلة التي حدثت
في مجال الاتصالات والتقنيات واستقطاب أكبر قدر من المشاركة في الجهود
والأنشطة المبذولة لحماية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية والساحلية بشكل
خاص وأن لا يقتصر تركيز تلك الطرق والوسائل على رفع مستوى الوعي البيئي فقط
بل – وهذا هو الأهم - على تغيير أنماط ممارسات وسلوك أفراد المجتمع بصورة
تعكس فعلاً مستوى ما يمتلكونه من وعي.

وأوضح
معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك تجربة واسعة وناجحة في
مجال رفع مستوى الوعي البيئي الموجه لمختلف شرائح المجتمع لا سيما طلبة
المدارس الذين يحظون بقدر وافر من الاهتمام منوها بشكل خاص إلى مجموعة من
المبادرات الهامة التي أطلقتها الدولة في مجال المحافظة على البيئة مثل
مبادرة "البصمة البيئية" ومبادرة "أبطال الإمارات" ومبادرة "الإمارات خالية
من الأكياس البلاستيكية" ومبادرة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية" مشيرا الى انها
مبادرات استخدم في إنجاحها مجموعة متنوعة من الطرق والوسائل التقليدية
والمستحدثة.

واكد
أن لدى دول المنطقة الأخرى العديد من التجارب الناجحة المماثلة ولهذا فقد
دعا معاليه المشاركين في هذا الاجتماع إلى ضرورة الاستفادة من كل هذه
التجارب الناجحة في وضع الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية.

بدوره
أوضح معالي الدكتور عبد الرحمن عبد الله العوضي الأمين التنفيذي للمنظمة
الإقليمية لحماية البيئة البحرية / روبمي / التي في كلمته أن هذا الاجتماع
يعكس اهتمامات دول المنظمة في التوعية البيئية لإتمام عملية حماية البيئة
من التلوث موضحا ان / روبمي / تبنت أربعة بروتوكولات إقليمية تتعلق بمختلف
جوانب علاقة الإنسان بالبيئة البحرية بهدف تنظيم عملية حماية البيئة
البحرية وجعلها أكثر فعالية.

وأفاد
معاليه أن المنظمة بصدد تبني البروتوكول الخامس المعني بالتنوع البيولوجي
مشيرا إلى أن البرامج والفعاليات التي يتم تنظيمها تعمل على دعم الأهداف
الخاصة بالمحافظة على الشعاب المرجانية واستعادة أشجار القرم والتقليل من
آثار الطحالب العنقودية الضارة ورصد البيئة البحرية والإدارة المتكاملة
للمناطق الساحلية.

وذكر
العوضي أن المنظمة تعمل على رصد الابعاد البيئية بصورة مستمرة عن طريق
جهاز الاستشعار عن بعد والرحلات البحرية عبر المحيطات ومسح المناطق الملوثة
والوسائل المتاحة الأخرى مشددا على ان النجاحات التي أحرزتها المنظمة في
هذا المجال هي ثمرة الدعم والتعاون المتبادلين بين الدول الأعضاء.

وأضاف
أن الاجتماع يعد فرصة لوضع أسس الآليات الوطنية والإقليمية لتعزيز عملية
التوعية البيئية في المنطقة مشيرا الى ان دول المنظمة تحتاج الى استراتيجية
ذات قاعدة واسعة وصيغة دلالية واقعية في مجال التوعية البيئية على ان
تتضمن التحديات البيئية الرئيسية التي ينبغي للتوعية البيئية ان تتطرق
اليها منوها بانه من الضروري لهذه الاستراتيجية ان ترسم الخطة العامة
لمجموعة المسائل المستهدف وان تشير الى نوعية الانشطة المبرمجة المناسبة
لكل مسالة من هذ ه المسائل وشكر معاليه وزارة البيئة والمياه بدولة
الإمارات على التعاون في تنظيم الاجتماع متمنيا زيادة الوعي البيئي على
جميع المستويات وتحقيق الإنجازات في حماية البيئة المشتركة.

» البيئة والمياه تسجل معدلات نمو للشعاب المرجانية المستزرعة بخورفكان
» وزارة البيئة والمياه تدعو أفراد المجتمع للتصويت لجزيرة بوطينة
» تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن المشاكل البيئية تهدد التقدم العالمي
» هيئة البيئة تؤكد جهود أبوظبي بحماية الأنظمة البيئية والموائل الطبيعية
» وزير خارجية روسيا يؤكد دعم بلاده لمبادرة الرئيس مرسى لحل أزمة سوريا