قال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى العلماء المسلمين: "من يريد
مقاتلة الأمريكان فليذهب إلى الولايات المتحدة ويفعل ذلك بعيداً عن بلاد
المسلمين، أما قتل السفراء فى بلاد المسلمين فهو حرام لأنهم مؤمنون على
حياتهم".
وأضاف القرضاوى، فى حواره مع برنامج الشريعة والحياة الذى يذاع على قناة
الجزيرة الإخبارية، مؤكداً أن السفراء والرسل مؤمنون على حياتهم فى الدول
العربية وبلاد المسلمين، وأن من حق كل إنسان الاحتجاج السلمى على الإساءة
للنبى (صلى الله عليه وسلم) شرط عدم التعدى على الآخرين، ما يؤدى إلى تشويه
صورة الإسلام والمسلمين عند إلقاء السفارات بالحجارة أو قتل السفراء
العاملين بها مثلما حدث فى ليبيا.
ولفت رئيس الاتحاد العالمى العلماء المسلمين إلى أن الرد على الفيلم المسىء
يجب أن يتم بفيلم آخر، لأن لغة العصر السائدة الآن هى لغة الأفلام- على حد
قوله- مؤكداً أن دولة قطر تقوم على إنتاج فيلم مضاد باللغة الإنجليزية
يحكى سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة وينفذه صناع أفلام أمريكان
لنصرة رسول الله.
وأوضح القرضاوى، أن رسالة الرئيس مرسى للولايات المتحدة وأقباط المهجر جاءت
بليغة وقوية، حيث طالب بمقاضاة صناع الفيلم وملاحقة السلطات الأمريكية
للمتجاوزين، ووضعهم على كشوف ترقب الوصول.
وأكد أن القائمين على الفيلم المسىء من أقباط المهجر وغيرهم مكروهون
ومنبوذون ولا قيمة لهم فى العالم كله، وأشار إلى أن الاستهزاء بالرسل ظاهرة
قديمة، مستشهداً بقول الله تعالى (ولقد استهزئ برسل من قبلك).
واختتم "القرضاوى" مندداً بالضجة الإعلامية التى صاحبت الفيلم المسىء، حيث
وفرت له ضجة إعلامية أكثر مما كان يحلم به صناع الفيلم وقال: "ما يدل على
ضعف فهم المسلمين وقلة حيلتهم.. ثورتهم على فيلم تافه كهذا وعدم غضبهم مما
يحدث فى سوريا، حيث تهدم المساجد وتقتل النساء والأطفال بالمئات من أخواتهم
فى الإسلام كل يوم ولا تحرك الأمة ساكناً لنصرتهم أو الدفاع عنهم فى
مواجهة الطاغية بشار الأسد".