كن كالنخيل عن الأعناق مرتفعا ،، ترمى بصخر فتلقى بأطيب الثمر ، عندما قال
الشاعر هذين البيتين قالهما من واقع ملموس ورؤية واضحة وملموسة للواقع الذى
حوله ، بمعنى أن المجتمع المصرى فى هذه ألآونه كان مجتمعا متسامحا كريما
مترفعا عن رد ألإساءه والشعور العام ، ( العفو عند المقدره ) وفى هذا الجو
الرائع أفرز المجتمع رموز وطنيه وأدبيه وفنيه ورياضيه وقياديه وكانت هذه
النخبه كالماء المثلج فى فصل الصيف وعملوا توازن فى المجتمع وأصبح المخطىء
يطأطىء رأسه خجلا أمام المصلح إذن كانت هناك قدوه ، والقدوه تعنى المثال
الحسن ، فأنصلح الحال وأصبحنا نعيش فى جو يسوده الحب والإخاء والتراحم ،،
وكانت نهاية هذه الفترة بداية الخمسينات ، حتى و صلنا إلى مانحن فيه ألآن
،شاب يقتل أمه ، بلطجى يسرق نهارا جهارا ، سيارات جديده تؤخذ غصبا من
أصحابها ، وأصبح القانون فى أجازه ، والبطجيه يمرحون طولا وعرضا ، هم
الساده ونحن العبيد ، هم الحكومه ونحن المحكومين ، وهنا أتساءل ، كم من
الوقت تحتاجه الداخليه ليعود الإنضباط وتتقلص الجريمه ، ويدخلون جحورهم ،
ويرتاح المواطنين الشرفاء ويأمنون على أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم ،،
والإجابه الله أعلم !!