المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قال من قبل أن مانشستر سيتي لن
يستطيع شراء التاريخ بأمواله، ولكن يبدو أن السيتيزنز لن يشتروا التاريخ،
ولكنهم قرروا أن يملكوا الحاضر، والمستقبل..
ففي بداية أيلول/سبتمبر أعلن النادي الإنكليزي عن التعاقد مع
فيرنان سوريانو مديرا للنادي بديلا لغاري كوك الذي أقيل من منصبه، سوريانو
الذي عمل في منصب نائب مدير نادي برشلونة الإسباني في الفترة بين
2003-2008.
وتهدف استراتيجية مانشستر سيتي الجديدة لنقل تجربة برشلونة في
الناشئين واكتشاف وصقل وصناعة المواهب من كتالونيا إلى مدينة مانشستر، وذلك
في ظل قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة التي وضعت سقفا لحد إنفاقات
الأندية السنوية وربطتها بحجم الأرباح التي تحققها تلك الأندية.
ويسعى سيتي لصناعة لاماسيا إنكليزية أسوة بمدرسة لاماسيا الإسبانية
الشهيرة التابعة لبرشلونة والتي خرج منها نجوم كبار أمثال ليونيل ميسي
وأندرياس إنييستا وتشافي وبويول وغيرهم من اللاعبين الكبار في الفريق
الكتالوني ومنتخب إسبانيا.
واقترح سوريانو على النادي قائمة من اللاعبين الصغار في السن
للتعاقد معهم في الفترة المقبلة ويأتي على رأسهم نجوم شباب برشلونة سيرخيو
روبيرتو وجيرارد دويليفو وكريستيان تيلو، إضافة إلى طلبه التعاقد مع أحد
نجوم برشلونة الكبار أمثال فيا أو تشافي، ولكن الإدارة لم تبد قناعتها
بالطلب لتعارضه مع سياسة الاستثمار في اللاعبين صغار السن.
ويسعى مانشستر سيتي ومالكه الإماراتي الشيخ منصور بن زايد تعويض
المصاريف التي أنفقت على النادي خلال الفترة الماضية والتي بلغت مليار
ومائتي ألف جنيه استرليني، وسيتم تعويض هذه المبالغ من خلال الاستثمار في
اللاعبين صغار السن، وهو الاستثمار الذي برع فيه برشلونة خلال السنوات
الماضية.