نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، الثلاثاء،
عن مصدر مطلع بمطار العريش بشمال سيناء أن طائرة مروحية عسكرية هبطت هناك
في إطار ما وصفته الوكالة باعتزام الجيش المصري شن ح...
ملات جديدة لملاحقة مسلحين متهمين في هجوم رفح الذي أودى بحياة 16 جنديًا مصريًا الشهر الماضي.
ووفق ما نقلته الوكالة عن المصدر فإن الطائرة المروحية معدة لاستخدامات
أفراد العمليات الخاصة، وأقلت فرقًا عسكرية خاصة ومؤنًا عسكرية تم وضعها
بمكان جانبي على أرض المطار تحت حراسة خاصة عقب وصولها مساء الأحد.
من جانبها رفضت المصادر الأمنية في سيناء التعليق لمراسل «الأناضول» على
خبر وصول الطائرة، واكتفت بالقول إن هناك «تحركات واسعة لقوات الجيش
والشرطة بتكتيكات سرية لملاحقة المطلوبين أمنيًا، ومن بينهم عناصر خطيرة
تتخذ من قرى حدودية جنوب رفح مكانًا لها وسط الأهالي، ما يعوق وصول القوات
إليها»، حسبما قالته الوكالة.
ونقل مراسل الأناضول من شمال سيناء
عمن وصفهم بمصادر أمنية قولهم إن معلومات «في غاية الأهمية» تلقتها الأجهزة
الأمنية تفيد بأن الأيام المقبلة ستشهد هجمات على المقار الأمنية واختطاف
عسكريين من قبل العناصر المسلحة، احتجاجًا على الحكم بالإعدام الصادر،
الإثنين، بحق أعضاء خلية من تنظيم «التوحيد والجهاد» بتهمة استهداف مقار
أمنية ومصرفية وقتل أفراد جيش وشرطة، وأكدت ذات المصادر أنه تم تشديد
الإجراءات حول المقار الأمنية للشرطة والجيش، حسب مراسل الوكالة.
من ناحية أخرى اعترفت قيادة أمنية، رفضت الإفصاح عن اسمها، بحسب الوكالة،
لمراسل «الأناضول» بوجود بعض الأخطاء في التنسيق الأمني فيما يخص إلقاء
القبض على المطلوبين الذين استهدفتهم حملات تمت مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت القيادة أن فريقًا أمنيًا يعكف على بحث كيفية الوصول إلى الملاحقين
بالتزامن مع مفاوضات تجريها معهم عناصر متطوعة ، مشددًا على أنه لا خيار
أمام السلطات إلا إنهاء الملف الأمني المعقد في سيناء، حسب الوكالة.