تكنولوجيا المعلومات»: عدم حماية سرية البيانات يحرم مصر من مليارات الجنيهات

توقع المهندس ياسر القاضي، رئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، زيادة معدل الصادرات خلال العام المالي الحالي بنحو 20% ليصل إلى 1.8 مليار دولار مقابل مليار و450 مليون دولار في العام الماضي.

وقال القاضي إن الصادرات تشمل منتجات «السوفت وير» والخدمات كمراكز التعهيد، وهناك فرص نمو واعدة في هذا المجال، مضيفا أن الصادرات تنمو بشكل جيد بعكس ما كان متوقعا أن يحدث انكماش في معدلات التصدير عقب الثورة، إلا أن المؤشرات تكشف عن زيادة حجم الصادرات علي الأرقام المحققة قبل الثورة.

وأضاف أن أغلب الشركات اتجهت إلى التصدير عقب الثورة لمواجهة حالة الركود بالسوق المحلية، مشيرا إلى أن الشركات المستفيدة من برنامج دعم الصادرات هي التي تحقق قيمة مضافة للمنتجات المصدرة.

وأشار إلى أن إجمالي الدعم المقرر لصادرات تكنولوجيا المعلومات لا يتجاوز الـ30 مليون جنيه، لافتا إلى أن الأسواق العربية تعد المنفذ الأول للمنتجات المصرية المصدرة.

وتوقع القاضي أن تجذب مصر استثمارات كبيرة في مجال صناعة التعهيد، في حالة إقرار قانون لتداول البيانات، خاصة أن الشركات الراغبة في ضخ استثمارات تشترط إقرار قانون لحماية سرية بيانات عملائها، وتم التأكيد على ذلك في اللقاءات المشتركة مع هذه الشركات، ولذا فإن إقرار مشروع قانون لحماية سرية البيانات سيفتح الباب أمام استثمارات بمليارات الجنيهات، وتوفير آلاف فرص العمل.

وقال إن الوزارة انتهت من إعداد مشروع القانون، إلا أن حل مجلس الشعب وظروف التغيير الوزاري حالا دون إصدار القانون في الفترة الماضية، ومن المتوقع عرضه على البرلمان الجديد.

وتابع أن مصر لم تكن على خريطة صناعة التعهيد منذ 4 سنوات، إلا أنها استطاعت أن تحتل المركز الرابع حاليا على مستوى الدول، كما تحتل القاهرة المركز الـ3 على مستوى المدن والإسكندرية المركز الـ47 على مستوى العالم من حيث مراكز «الكول سنتر».

وحول شكاوى الشركات الصغيرة من عدم حصولها على الدعم، قال رئيس الهيئة إن الحكومة قامت بصرف نحو 19.7 مليون جنيه كدعم للشركات الصغيرة، لمساعدتها على تجاوز الظروف الراهنة، وذلك من إجمالي نحو 20 مليون جنيه.

وأضاف أن الشركات التي تقدمت بطلبات للحصول على الدعم بلغت نحو 459 شركة، بينما بلغ عدد الشركات التي تنطبق عليها الشروط نحو 270 شركة، منها 210 شركات في مجال التطوير، و60 شركة في مجال التسويق، مشيرا إلى أن 5 شركات فقط هي التي لم تحصل على الدعم، لعدم مطابقتها الشروط التي قررتها الهيئة لمنح الدعم.

وقال القاضي إن الهيئة ستعلن خلال أيام عن العرض الفائز بتصنيع أول حاسب لوحي في مصر، بإجمالي نحو 10 آلاف جهاز في المرحلة الأولى، وسيتم توزيعه علي طلبة الجامعات، وسيتم تحميل المناهج الدراسية على الأجهزة في محاولة لتطوير العملية التعليمية.

وتتنافس 3 تحالفات مكونة من 5 شركات مصرية و3 شركات أجنبية، للفوز بتصنيع هذه الحواسب بالمرحلة التجريبية، ويتكون التحالف الأول من «الهيئة العربية للتصنيع – سنترا – سيكو – بيتربيزنس»، إضافة إلى شركة «جى دابليو»التايوانية، والتحالف الثاني يضم شركات «بنها للصناعات الإلكترونية – الشركة العربية للنشر – مالاكا الصينية»، ويضم التحالف الثالث «الشركة العربية لتصنيع الحاسبات الآلية – شركة التكنولوجيا الحديثة – أوفر سيز – إيماك»، إضافة إلى الشركة الألمانية «تلفيونكن