أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على إنشاء منطقتين صناعيتين بالسودان، الأولى بالعاصمة الخرطوم والثانية في منطقة النيل الأبيض، إضافة الى مركز تدريب لتأهيل العمالة السودانية، وكذا توفير فرص العمل لها.
وكشف قنديل ، خلال افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري بالخرطوم، الخميس، عن أن الرئيسين حددا مدة أقصاها 3 سنوات لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، حيث إن البلدين يواجهان مصيراً مشتركا يستوجب الإسراع بفتح الطريق البري الرابط بينهما، فضلا عن إنشاء طريقين آخرين بعد الانتهاء من افتتاح الطريق الأول العام المقبل.
وأشار إلى أن الطريق البري سيصل إلى كل من تشاد وإثيوبيا وحتى جنوب أفريقيا مع اكتمال الـ3 طرق، موضحاً أن مصر تتجه إلى الربط الكهربائي مع السودان في أقرب وقت ممكن.
وحول الاحتجاجات التي سادت الشارع العربي على خلفية الرسومات والأفلام المسيئة للدين الإسلامي، قال «قنديل» مستشهدا بالآية القرآنية «إنا كفيناك المستهزئين»، لافتا إلى أن العمل الجماعي بين الدول العربية لتوفير الأمن الغذائي بين الدول الإسلامية والعمل بجد هو أبلغ رد على «الفئات الضالة» .
من جانبه أكد طارق عامر، رئيس البنك الأهلي، أن البنك لم يأت إلى السودان لتحقيق أرباح فقط، وإنما ليساهم في المشاركة فى بناء السودان زراعيا وصناعيا، وأشار إلى أن حكومة «البشير» قدمت كل التسهيلات الممكنة لإقامة فرع البنك الأهلي في الخرطوم، ولفت إلى أن الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، لم يتردد فى توفير رأس المال اللازم لإقامة البنك في الخرطوم.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار أسامة صالح أن الوفد المصري عقد مباحثات بناءة مع الجانب الحكومي السوداني، بحضور وزراء الصناعة، والاستثمار، والنقل، والتجارة، حيث تم توقيع اتفاقية حول التفتيش على المعابر بين البلدين تنص على إنشاء وحدة مشتركة من الجانبين لتفتيش البضائع مرة واحدة بدلاً من مرتين كما كان الأمر في السابق.
وقال «صالح» إنه أعطى تعليماته للشركات القابضة بضرورة التوجه إلى استيراد اللحوم السودانية في الفترة المقبلة.