تراجع طفيف للبورصة.. وارتفاع السيولة يمتص تدافع المستثمرين على جني الأرباح

تراجعت البورصة بشكل طفيف في ختام تعاملات الثلاثاء، لتنجح في امتصاص تحركات المستثمرين وتدافعهم لجني الأرباح، بعد الارتفاعات الكبيرة في السوق على مدار الجلسات الماضية.

وهبط المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنحو 0.08%، فاقدًا 4 نقاط، ليستقر عند مستوى 5890 نقطة، بتعاملات نشطة بلغت قيمتها 1.1 مليار جنيه.

واتجهت تعاملات المصريين والعرب للشراء، مسجلة صافي شراء بقيمة 21.7 مليون جنيه و20.6 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت تعاملات الأجانب للبيع، مسجلة صافي بيع بنحو 42.4 مليون جنيه، في الوقت الذي سجل فيه رأس المال السوقي نحو 406.3 مليار جنيه.

وواجهت البورصة لليوم الثاني على التوالي موجة من عمليات البيع على الأسهم بغرض جني الأرباح، إثر قفزة كبيرة للسوق خلال الأسابيع الماضية.

ووصف علاء عبد الحليم، العضو المنتدب لشركة «المتحدة» لتداول الأوراق المالية، موجة البيع التي شهدتها السوق على مدار الجلستين الأخيرتين بالطبيعية من أجل جني الأرباح، بعد الارتفاعات الأخيرة. وقال: «لا أتوقع أن تكون هناك عمليات جني أرباح بشكل موسع، وليس هناك قلق على السوق بدليل أنه نجح في تقليص خسائره وتماسك بشكل كبير في نهاية تعاملات الثلاثاء».

وبعد أن فتح المؤشر الرئيسي على هبوط بنحو 1.5% في بداية التعاملات، قلصت البورصة بشكل كبير خسائرها في ختام الجلسة.

وأضاف عبد الحليم أن هناك حالة من التفاؤل لدي أغلب المستثمرين، الأمر الذي دفع السوق للارتفاع على مدار 22 جلسة ماضية، لافتًا إلى أن سعي الحكومة لجذب استثمارات ومحادثات قرض صندوق النقد واندماج «هيرميس» مع «كيو إنفست» القطرية ومحاولة بنك قطر الوطني شراء أسهم بنك «الأهلي سوسيتيه» كلها عوامل إيجابية تدعم السوق.

من جانبه، أشار نادر إبراهيم، عضو مجلس إدارة شركة «آرشر» للاستشارات، إلى أن المتعاملين في السوق يشترون للمستقبل، مضيفًا :«هناك تفاؤل والجميع يريد تعويض الخسائر وتحقيق مكاسب».

من ناحية أخرى، قررت إدارة البورصة حظر استفادة شركة «ماسترز» لتداول الأوراق المالية من جميع نظم التداول المعمول بها في البورصة والخدمات والتسهيلات التي تتيحها البورصة لمدة 3 أشهر، وذلك على خلفية ثبوت قيام الشركة بعمليات تلاعب على الأسهم، استغلالًا لحالة الانتعاش التي تشهدها البورصة في الفترة الأخيرة.