لم أكن اعلم اهو النوم الذي يسبق الموت ؟
ام أن في العمر بقية ؟
بعد فترة استيقظت
لارى نفسي حية بجسد وروح
و حولي نساء قبيلة للوهلة الاولى لم أفهم كلامهن
و لكن
سقياني بالماء البارد
قد اعادني الى كامل وعيّ
بعدها سمعت صوت طفلة تقول
لقد استيقظت الميته
عادت بي الذكرى
ما هذا المكان ؟
و كيف لا ازال اتنفس
انني حقا حية !!
الحمد لله
لازالت حية
جل سعادتي انه اصبح لدي امل في أن استسمح والدي
و اعيد البسمة الى قلبيهما
و اعوضهما عن
الشقاء الذي سببته لهما
ليس غريبا ما حدث لي
و لن يتردد اي انسان في ان يمد يد العون
و ان يكون في سبب نجاة انسان
قضيت معهم ثلاثة ايام حتى استعدت كامل صحتي
لقد كانوا جميعا يتجنبون الحديث معي
لانني غريبة عنهم
حتى لقد وصل بهم الامر الى أن يمنعوا اطفالهم من الحديث معي او حتى مجالستي
وعندما قررت المغادرة
لكن ..
لم أعد أرغب في استكمال طريقي
اريد العودة الى والدي و حسب
ذلك يكفيني
لم اعد اهتم لامر تلك المغامرة
و لكن من سيجيب على اسألتي ؟
اخبرتهم باني اريد محادثة اي احد
و لكن لا مجيب
الوقت يمضي
ربما لا يعلمون ماذا تعني لي الدقيقة ؟
ساعات و ساعات
حتى خرج لي رئيس القبيلة
اخبرته انني اريد العودة الى الديار
لقد تاه عني طريقي
و لكن اجابته جاءت كالصاعقة على نفسي
فهو لا يعرف دياري
و لا يستطيع احد من القبيلة ارشادي
لقد قضي علي
كيف لي العودة
و لكني سألته اين نحن الان ؟
اخبرني باسم هذا المكان
و لكنني لم اسمع بهذه المنطقة من قبل
لم تكن في حساباتي
بكيت و بكيت
و لكن بما قد يفيد البكاء
اقلب نظري في هذه القبيلة لعلي ان ارى مخرجا
لم اجد المخرج
و لكنني وجدت ناقتي التي فارقتها
لقد كانت في صحة جيدة
انها معهم
لقد سبق و أن آووها
سعدت كثيرا بناقتي و اجتماعي بها مجددا
ثم عدت اليه أسأله لعله على الاقل يعرف الطريق الى وجهتي
على الرغم من أنني اعتقدت انه لن يعرف ذاك المكان
الا انه كان يعرف الطريق جيدا
بل أنه أرسل معي دليلا ليدلني الطريق
لم يكن يبعد كثيرا ..
بضع ساعات فقط !!
يا سبحان الله
لقد كنت قريبة جدا من هذا المكان
الحمد لله لقد وصلت الآن ..
يال هذا المكان الرائع
انه كما قرأت عنه ..
انه ساحر جدا ..
و اخاذ ...
قلبت بصري في المكان
و بعد أن عاد الدليل دياره..
و قبل أن تغيب الشمس..
سمعت صوتا يناديني باسمي ..
فوجهت بصري تجاهه
..
يال المفاجأة ..
لا استطيع أن أصدق
لعله خيال ... بل كيف يكون ذلك واقعا
انهما والديّ أو كمااااا أظن ذلك
أتمنى أن لا يكون سرابا ..
ركضت نحو تلك الصورة ...
ليست صورة ..
انهما والديّ ...
يا الله .... اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد
أخذت أقبل أيديهما و رأسيهما
و بعد أن اطمأننا جميعا ..
سألتهم ...
كيف جئتم الى هنا ؟؟
فأخبراني ..
أنه بعدما غادرتهما ..
لم يستطيبا العيش ... و كلهما قلق حيال و حيال حالي ..
فخرجا في طلبي ..
و لكنهما وصلا قبلي ..
فزاد قلقهما عندما لم يجداني ..
و قررا أن ينتظرني بضعة أيام اخرى و الا سوف يعاودان البحث عني ..
و الحمد لله لقد التقينا مجددا
لن أستطيع وصف ما أشعر به من سعادة و ندم ..
بعد عدة أيام و قبل عودتنا الى ديارنا ..
شكرني أبي ..
لانه بسببي نال اجازة و مغامرة جديدة ..
لقد كان حقا يتوق الى مثل هذه الرحلة ..
أعتقد أنني لن أنسى هذه المغامرة طوال حياتي ..
نهاية القصة