السلمى: دستور الجمعية التأسيسية الحالية باطل حتى لو تم الاستفتاء عليه

قال الدكتور على السلمى نائب رئيس حزب الوفد، ونائب رئيس الوزراء السابق،
إن الحديث عن مسودة الدستور الأولية لا معنى له، ومحاولات يائسة لتضيع
الوقت فى مناقشات حول مسودة وصفها بالمتضاربة، مفسرا أسباب رأيه بأنه حتى
الآن صدرت 3 مسودات أولية عن الدستور، وأعلن مؤخرا أن اليوم ستصدر المسودة
النهائية من الجمعية، لذا ليس هناك جدوى من الحديث عن المسودات السابقة.

وأضاف السلمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش الندوة التى
ينظمها اتحاد طلاب كلية حقوق جامعة القاهرة حول مسودة الدستور التى أعدتها
الجمعية التأسيسية، ظهر اليوم الأحد، أن الجمعية التأسيسية الحالية باطلة،
لأن بها نفس العوار الذى شاب الجمعية الأولى التى صدر حكم من القضاء بحلها،
لافتا إلى أن القانون الذى صدر بتحصين الجمعية ضد قرار الحل قانون باطل
أيضا، لأنه حدد معايير انتخاب أعضاء التأسيسية عقب تشكيلها فعلا، بالإضافة
إلى أن مجلس الشعب المنحل هو الذى أقره، فضلا عن اعتماد الرئيس للقانون
بأثر رجعى.

وأكد نائب رئيس حزب الوفد أن المحكمة الدستورية العليا ستصدر حكم ببطلان
الجمعية التأسيسية الحالية، وأن الدستور الذى ستعتمده سيصبح لاغيا حتى لو
تم الاستفتاء عليه، وتابع: "أساتذة القانون العظماء علمونا أنه ما بنى على
باطل فهو باطل".

وأشاد السلمى بمحاولات القوى المدنية فى مواجهة إقرار دستور يسيطر عليه
فصيل بعينه، متمنيا أن تكلل جهود القوى المدنية بالنجاح وتستطيع تشكيل
جمعية يتوافق عليها كل القوى الوطنية، مشيرا إلى أن من المفترض أن يناقش
مؤتمر كلية الحقوق معايير انتخابات أعضاء الجمعية التأسيسية، موضحا أن هناك
ثلاث طرق لانتخاب أعضاء التأسيسية إما يتم تعينهم أو انتخابهم على درجتين
بانتخاب أشخاص ينتخبون بدورهم أشخاصا يمثلون كافة أطياف المجتمع أو التعيين
المباشر للمثلين عن كافة القوى الوطنية والنقابات المهنية، مختتما حديثه
قائلا: "تشكيل الجمعية التأسيسية ليست اختراع".