قال الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، في عظة قداس 'القرعة
الهيكلية'، اليوم الأحد :' نحن نثق أن الرب سيرسل لنا رجل صلاة وتعليم
ورعاية، كلنا نريد وحدة مسيحية مبنية على روح الصلاة، ونجتمع كلنا بكل
طوائفنا المسيحية تحت مظلة الصلاة إننا يا أحبائي نذكر أن الرب في فترة
الأشهر الماضية كان معنا ورأينا عجائب كثيرة '.
وقال باخوميوس في
عظته الأخيرة له كـ'قائممقام' :' منذ نياحة أبينا الحبيب مثلث الراحمات،
البابا شنودة، و روحه تملأ ربوع كنيستنا، و كل الأباء الأحباء، أعضاء
المجمع المقدس، يصلون لكيما يختار الرب الراع الصالح'.
وأضاف
باخوميوس أن روح الصلاة والصوم ستعمل لكي يختار الرب راع صالح يرعى شعبه،
مؤكدا :' الكهنوت الارثوذكسي هو عمل روحي، والبابا البطريرك هو أب يسعى
أولا لأجل خلاص النفس، كما تكلمت مرارا كثيرا الكنيسة مؤسسة روحية تهدف
لخلاص النفس البشرية'.
واعتبر باخوميوس في عظته أن 'الكهنوت' هو دعوة
وكثيرون يدعون، ولكن لكل واحد موهبتة الخاصة، مشيرا الى ان :'المسيح اختار
الإثنا عشر تلميذا وكان عملا إلهيا في المقام الأول حيث يختار الرب
تلاميذه، ونحن نثق أن الرب سيختار اليوم'.
واستشهد باخوميوس بالآية
الكتابية التي تقول 'لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود' كتأكيد
على أن الله هو الذي يختار، مضيفا :' الشهادة لربنا يسوع في هذا الجيل
مهمة، ونحن نشعر بمسئوليتنا نحو عمل الإرسالية في مصر وفي خارجها بين
المؤمنين وغير المؤمنين وندرك أن الشهادة للمسيح وصية'.
ورأى القائم
مقام أن العمل الروحي يحمل السلام للعالم، مؤكدا :' العالم الذي نعيش
فيه افتقر للسلام لأنه تجاهل العمل الروحي المصدر الوحيد للسلام، وقد قال
المسيح :' سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم'.
وأضاف باخوميوس:'
البابا المختار سوف يكمل 'رسالة التعليم الأرثوذكسي السليم' إن التعليم كان
عمل الكنيسة الأولى منذ نشأتها، وكانت قائمة على الشركة لذا استطاعت
الانتشار في العالم كله، وحفظت الإيمان الرسولي '.
وقدم باخوميوس في
نهاية عظته ، التي استمرت 20 دقيقة، الشكر لممثلي الكنائس الأسقفية
والكاثوليكية والإنجيلية الحاضرة القداس ولمساعد رئيس الجمهورية، سمير مرقس
ولرئيس الجمهورية محمد مرسي لوعده بحضور حفل تجليس البابا الـ118.