يقول عامر أبو عزام، الموظف بهيئة الأبنية التعليمية: هذا البيت الذي قام مكانه منزل من ثلاثة طوابق يمتلكه بقال يدعى علي جمال، كان يقع في 'عزبة الكيلو' التي أصبحت تتوسط مدينة مغاغة بعدما كانت عند مولد عميد الأدب العربي في أطرافها.
ويضيف أبو عزام: لا يوجد الآن أي اثر يدل على أن مغاغة هي مسقط رأس طه حسين سوى شارع رئيسى يحمل اسمه وتمثال أقامته الوحدة المحلية منذ عشر سنوات.. أما البيت الذي ولد فيه فقد أزيل منذ سنوات ولا يعرف معظم سكان المنطقة أن منزل علي جمال قام على أنقاض ذلك البيت، والمسنون منهم لم يعودوا يتذكرون الكثير مما حكاه الآباء والأجداد عن أسرة طه حسين وطفولته هو وأشقاؤه، في ظل معاناتهم الراهنة من نقص أنانبيب البوتاجاز وسوء حالة رغيف الخبز.
وأضاف محمد حسين، ابن مدينة مغاغة، أن 'عزبة الكيلو' كانت جزء متطرفا من مدينة مغاغة وسميت بهذا الاسم نظرا إلى أنها كانت تبعد عن مصنع السكر بمسافة كيلومتر واحد، وأصبحت حاليا في وسط المدينة.ويتعجب محمد حسين من أن مناهج مدارس الأزهر وكلياته لا تتضمن أيا من مؤلفات عميد الادبالعربي وهو أحد الأركان الأساسية في تكوين العقل العربي المعاصر وتلقى قدرا كبيرا من تعليمه في الأزهر.
ولاحظ مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بمحافظة المنيا سعد منصور، أن مدينة المنيا ليس فيها سوى شارع وحيد باسم 'طه حسين' بمنطقة 'أرض سلطان'، وتمثال له بأحد الميادين القريبة من كورنيش النيل.
وبسؤال مدير ثقافة المنيا الدكتور شعيب خلف عما تم إعداده للاحتفال بذكرى رحيل العميد وذكرى مولده التي تحل في 15 نوفمبر المقبل، قال إنهم
بصدد إقامة احتفالية قريبا، مشيرا إلى أن طه حسين هو ملك لجميع المصريين، وليس لمحافظة المنيا وحدها.
وأضاف خلف أنه سيخاطب إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة في هذا الشأن لتدبير التمويل اللازم لهذه الاحتفالية، على أن يعلن برنامجها في وقت لاحق.