الكعبة المشرفة تلبس كسوتها الجديدة

وتقدر تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة بأكثر من 20 مليون ريال سنويا، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين، وتستهلك الكسوة نحو 700 كيلو جرام من الحرير الطبيعى الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و 120 كيلو جراما من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.

وتسلم الكسوة الجديدة الشيخ عبد القادر الشيب، كبير سدنة بيت الله الحرام الأربعاء الماضي (الأول من ذي الحجة) من الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، جريا على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام.

ويتم تغيير كسوة الكعبة مرة في السنة، وذلك خلال موسم الحج، والكسوة التي يتم إزالتها من الكعبة تقطع إلى قطع صغيرة، ويتم إهداؤها إلى كبار الشخصيات الإسلامية.

وتصنع كسوة الكعبة بمصنع 'أم الجود' بمكة المكرمة، من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، ويبلغ مسطح الثوب 658 مترا مربعا، ويتكون من 47 طاقة قماش، طول الواحدة 14 مترا بعرض 95 سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 20 مليون ريال سعودي، ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملا وموظفا وفنيا وإداريا.

كما أن كسوة الكعبة منقوش عليها عبارة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'، 'الله جل جلاله'، 'سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم'، 'يا حنان يا منان'، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة 'الإخلاص' مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمترا، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية، ويبلغ طول الحزام 47 مترا، ويتكون من 16 قطعة.

وتستبدل في الوقت الحاضر كسوة الكعبة الخارجية مرة كل عام، أما الكسوة الداخلية للكعبة ذات اللون الأخضر، فلا تستبدل إلا على فترات متباعدة، لعدم تعرضها للعوامل الجوية، مما يساعد على حمايتها وتماسكها لفترات طويلة.

واحتفت وسائل الإعلام والصحف السعودية في افتتاحيتها اليوم مع ضيوف الرحمن بخير يوم طلعت عليه الشمس وهو يوم عرفة ، حيث يلتقى ملايين المسلمين من شتى بقاع الارض في مكان واحد بلباس واحد .

وقالت 'إن هناك أكثر من 3 ملايين حاج في الوقفة الكبرى على صعيد عرفة وهذا الحشد الروحى لا يماثله أى حشد فى العالم بمكان واحد وروح واحدة ، موضحة أن ضيوف الرحمن يمضون طوال هذا اليوم في صعيد عرفات مكبرين وملبين داعين الله أن يتقبَّل حجَّهم ونسكهم، حتى يفيضوا من عرفات ليذكروا الله عند المشعر الحرام.

ونوهت بالتزام ضيوف الرحمن بالهدوء والسكينة، والتفرغ للعبادة، دون الالتفات إلى ما يجري في مناطق أخرى خارج المملكة من نزاعات سياسية وطائفية وعرقية؛ مؤكدين أن الحج عبادة وسلوك حضاري، يقدم ضيوف الرحمن من خلاله الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين.