التقى الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب "الدستور" تحت التأسيس، أعضاء المكتب السياسى لحركة 6 إبريل فى منزله مساء الخميس، وذلك عقب عودته من العاصمة النمساوية فيينا للتشاور حول موقف وطنى موحد من المرحلة الحالية ولمناقشة الأوضاع الراهنة فى مصر وكيفية الخروج من المأزق الحالى وبحث سبل التوافق بين القوى الوطنية.
حضر الاجتماع أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، ومحمود عفيفى، المتحدث الرسمى، وإنجى حمدى ومحمد سامى وعمرو على وخالد المصرى أعضاء المكتب السياسى.
وشدد البرادعى خلال لقائه مع أعضاء حركة 6 إبريل على أهمية تطبيق قانون العزل السياسى وتوحد القوى الشبابية والاصطفاف الوطنى لمواجهة الثور المضادة، مطالباً بتوحد مرشحى الرئاسة لتحقيق مطالب الثورة ومواجهة إعادة إنتاج النظام السابق، مشيرًا إلى أن تباعدهم وعدم توحدهم سويا كان سبباً فيما وصل إليه المشهد السياسى الحالى ونتائج الانتخابات غير المرضية للقوى الثورية.
وأكد البرادعى، أن المعركة الحقيقية هى الدستور الضامن للحقوق والحريات، مشدداً على أهمية استدعاء الباب الثانى فى دستور 54 فى الدستور الجديد الذى يحوى على باب الحريات العامة والحقوق الاجتماعية الذى صاغه كبار رجالات القانون والفقهاء الدستورين والعلماء.
وطالب البرادعى بتشكيل حكومة تكنوقراط وإئتلاف وطنى وأن تحوى على نسبة كبيرة من الشباب وألا يغلب عليها الطابع الحزبى وأن تأخذ على عاتقها إخراج مصر من الأزمة الإقتصادية ووضع خطة عاجلة لإنقاذ مصر وحلول لمواجهة الفقر و ضمان العدالة الإجتماعية للمواطنين.
وأشار البرادعى إلى أن التعهدات التى قدمها الإخوان للقوى السياسية غير كافية ولابد من بذل جهود أكبر من قبل الجماعة فى سبيل التوافق الوطنى ولدعم مرسى فى جولة الإعادة إن أرادوا توحيد القوى الوطنية.
وأكد أحمد ماهر المنسق العام للحركة على أن لقاء الحركة مع الدكتور محمد البرادعى جاء ضمن سلسلة من اللقاءات التى تعقدها الحركة مع القوى السياسية والرموز الوطنية لبحث التوافق وتقريب وجهات النظر، مضيفاً: إننا نعتبر الدكتور محمد البرادعى مرجعية لنا ونحترم آراءه وأطروحاته الفكرية حول الأوضاع فى مصر والتى طالما كانت صحيحة وتنم عن فكر عميق كاشف للمستقبل.
وأشار ماهر فى تصريح "لليوم السابع" إلى أن الدكتور محمد البرادعى شدد خلال لقائه مع أعضاء الحركة على أن المخرج من الوضع الحالى هو تشكيل حكومة تكنوقراط تضم متخصصين من كافة المجالات، ومن كل التيارات السياسية وألا تكون حكومة حزبية أو تسيطر عليها جماعة أو فصيل سياسى.
ومن جانبه، أكد عفيفى على أن الدكتور محمد البرادعى لم يعرض عليه رئاسة الوزراء أو منصب نائب الرئيس للدكتور محمد مرسى ولم يتواصل معه الإخوان المسلمين حول أى مناصب.
وحول فكرة المجلس الرئاسى أوضح عفيفى، أن البرادعى أول من دعى لتشكيل مجلس الرئاسى لقيادة حكم البلاد بعد نجاح الثورة فى إسقاط مبارك، إلا أنه أشار إلى صعوبة تشكيل مجلس رئاسى دون توافق وطنى حقيقى وموافقة كافة التيارات السياسية.