مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصريمسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش الناصري في القطائع بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، وموقعه حالياً في شارع الصليبة بحي السيدة زينب بالقاهرة.
إنشاء المسجد
شيده الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري من مماليك الناصر محمد بن قلاوون في ربيع الأخر سنة 757 هـ، وخصصها لتدريس الحديث، والفقه الحنفي، وكانت معقلاً مزدهراً للفقهاء الحنفية في القرنين الثامن والتاسع.
الوصف المعماري
يتكون هذا المدرسة من أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، تتوسطه فسقية ذات قبة خشبية محموله علي ثماني اعمدة رخامية. أكبر هذه الإيوانت إيوان القبلة تتصدره القبلة التي تزينها أشرطه رخامية ملونة ولها طاقية منقوشة وبجوارها المنبر، ويلاحظ أن المحراب تغطيه قبة، وبذلك تكون أقدم قبة قاهرية تقوم على محراب.
توجد حول صحن المسجد أبواب الخلاوي وهي مكسوة بالرخام الأبيض والأسود، وفي الركن الجنوبي الغربي للإيوان الغربي باب القبة. الواجهة الرئيسية للمسجد هي الشمالية الغربية والقبة في طرفها الغربي، وكذلك المئذنة والمدخل الرئيس، وهو حافل بالمقرنصات والزخارف النباتية.
مئذنة المسجد حجرية رشيقة على الطراز القاهري المملوكي البديع، وارتفاعها عن سطح الأرض أربعون متراً، وعن سطح المسجد 24.60 متراً، وتتكون من ثلاث طبقات، الأوليان مثمنتان، والثالثة تتكون من أعمدة رخامية تحمل مقرنصات لطيفة فوقها خوذة منقوشة.و فى الركن الغربى تقع قبة الدفن