هو محمد الأمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة . استقر في سور الغزلان قادما إليها من النواحي الغربية عام 1849 .[1]
جهاده
تشير بعض المصادر إلى أن بداية نشاطه تعود إلى مطلع عام 1851 ، عندما ارتابت فيه السلطات الإستعمارية ، فترك منطقة سور الغزلان و انتقل إلى قلعة بني عباس و أخفى شخصيته و أهدافه و اتصل بشيوخ بني مليكيش ، و منها أخذ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة و سكان جبال البابور و الحضنة و المدية و مليانة و جبال جرجرة يدعوهم إلى الانضمام إليه لمحاربة الفرنسيين، و قد دعمه في ثورته سي قويدر التيطراوي والد الشريف بوحمارة . تنقل من منطقة لأخرى يجمع الأتباع و يدعو لحركته حتى امتدت إلى حوضي بجاية و منطقة البابور، قاد خلالها عدة معارك ضد الفرنسيين منها معركة أوزلاقن شهر جوان 1851 حيث اصطدم بقوات العقيد دي ونجيDE WENGI و أعوانه قتل أثناءها عدد كبيرمن الطرفين . استمات الشريف بوبغلة في الدفاع عن منطقة جرجرة وجند الكثير من أبنائها رغم القوات الفرنسية الكبيرة لاسيما تلك التي قادها كبار الضباط من أمثال الحاكم العام الماريشال راندون وماك ماهون والعقيد بوبريط والجنرال ميسات إلا أنهم لم يتمكنوا من القضاء على المقاومة التي اتسعت رقعتها بانضمام لالة فاطمة انسومر إلى قيادتها . استشهد الشريف بوبغلة بعد وشاية يوم 12 ديسمبر1854.