الجنزورى ينفى هروب رجال الأعمال للخارج.

نفى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، ما نشر فى وسائل الإعلام حول هروب رجال الأعمال وأسرهم من مصر ومن بينهم إحدى بناته، وقال: "هذا كذب وما ينشر يحرق مصر، وبنتى ذهبت لزيارة ابنها الذى يدرس فى الخارج.. ومش معقول إنها تاخد إذن أو توضح هى مسافرة ليه".

وأضاف "الجنزورى" فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، السبت، بمقر الحكومة المؤقت فى مدينة نصر، عقب انتهائه اجتماع مجلس الوزراء: "لا ترددوا أى أشياء فمصر لا يمكن أن تدار بما يقال فى جريدة أو موقع أو رسالة موبايل"، داعياً الجميع إلى التصالح وتنحية الخلافات السياسية والصراعات ولو لفترة حتى نبعد الضرر عن مصر.

وتابع "الجنزورى": "أنا لا أنتمى لسلطة ولا تيار ونشأت فى بيت ريفى بسيط، وأنا أقول لكل من يتحرك على الساحة، مصر فى حاجة إلى ائتلاف وتحالف وإذا أخذ كل شىء اليوم فماذا يتبقى؟".

وأوضح "الجنزورى" أن اللواء أحمد أنيس، وزير الإعلام، كان سيخرج بدلاً منه ويلقى بياناً صحفياً، لكنه وجد أن من الأنسب أن يخاطب الأمة والشعب المصرى، مشيراً إلى أن حكومته هى حكومة الإنقاذ وجاءت لخدمة هذا الشعب، مضيفاً: "المواطن يشعر بالاستقرار الأمنى والإصلاح الاقتصادى، وفى نفس الوقت كانت أعيننا على المواطن البسيط والفلاح والموظف وأرباب المعاشات، وقد نجحنا فى هذا، والحكومة تعمل لصالح المواطن المصرى ولم تعمل مع أو تحت أى سلطة، وكانت هناك تيارات سياسية متصارعة ولم نعمل مع ذلك أو ذاك".

وتابع رئيس الوزراء: "عملنا فى ظروف صعبة، صحافة بالنهار، وفضائيات بالمساء، وميادين مليئة بالمظاهرات والجميع لا يعمل ولا ينتج، وكان لزاماً علينا أن نتحمل المسئولية فى ظل هذه الظروف لخدمة الوطن.

وأضاف "الجنزورى": "أقسم بالله أننى بذلت من جهد وعناء خلال هذه الشهور يفوق كل ما بذلته خلال مراحل عملى السابقة، وتعرضنا لهجوم ضارٍ ولم نلتفت لأحد، لأنه سيكتب فى يوم من الأيام ما تحقق، ومنذ البداية كانت لدينا خريطة سياسية بدءا من الدستور، الذى لن أخوض فى أسباب تعطله، ثم الانتخابات البرلمانية (شعب وشورى) ثم الرئاسية بجولتيها، ويشهد العالم أن الانتخابات كانت نزيهة 100% وما حدث من تزوير كان من داخل اللجان ومن يشارك فى عملية الانتخابات".

وأشار إلى أنه سعى لتخطى الخصومة بين التيارات المختلفة، وعقد 22 اجتماعا مع أعضاء الهيئات البرلمانية بكافة المحافظات، مشيراً إلى أن الصراع كان كبيراً على الانتخابات وأثر سلبياً على مصر أكبر وأكبر، وكدنا نصل إلى وضع أفضل فى الاقتصاد ولكن انحدرنا كثيرا وخسرت البورصة".

وقال الجنزورى، إن حكومته عندما جاءت فى ديسمبر كانت على علم بأن الفترة محدودة، ومع ذلك تحملت من أجل مصر، لافتاً إلى أن حكومته جاءت وستذهب من أجل مصر، وأنه طلب من الوزراء (كل وزير على حدة) إعداد وثيقة للمشكل وحلولها للعمل للفترة المقبلة، مضيفاً: "لم نقل إننا ذاهبون اليوم، ولكن مصرنا حقها علينا أن نؤدى واجبنا تجاه المواطن، وسوف نضع هذه الوثائق تحت أيدى الحكومة المقبلة سواء أخذت بها أو لم تأخذ، والمهم أن نكون قد أدينا واجبنا تجاه الوطن".

ورداً على سؤال حول هل ستتقدم الحكومة باستقالتها للمجلس العسكرى أم للرئيس القادم، قال الجنزورى هذا لا يهم، مشيراً إلى أن الإجابة ستكون غداً أو بعد غد.

وختم "الجنزورى" المؤتمر الصحفى بقوله: "شاء قدر الشعب المصرى أن يكون قدره اليوم مع السلطة التنفيذية ومساعدتها، مضيفاً "أنا واثق بأن مصر ستعبر هذه المرحلة رغم ما فيها بسلام".