اختطف مجهولون طبيبا "صيدلانيا" من داخل أتوبيس سياحى بعدما قطع المسلحون الطريق على سائق الأتوبيس بالدائرى وأجبروه على التوقف بعدما أشهروا فى وجهه الأسلحة النارية وصعد المتهمون الأتوبيس وشاهدوا الطبيب، وأسرعوا باختطافه داخل سيارتهم، وتوجهوا به إلى مدينة السلام، وقيدوه بالحبال، ثم ذبحوه وأطلقوا عليه النيران فى رأسه وألقوا بجثته على الطريق وفروا هاربين.
تفاصيل الواقعة البشعة بدأت بتلقى قسم شرطة مدينة السلام بلاغا من الأهالى يفيد عثورهم على رأس شبه مفصولة عن جثة فى منطقة أرض المصرف بالسلام، تم إخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة بالواقعة فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وسرعة القبض على المتهمين مرتكبى الحادث.
ومن خلال التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة، تم التوصل إلى أن المجنى عليه متزوج ولديه طفلان، ويبلغ من العمر 35 سنة، ومقيم بمدينة السلام، استقل أتوبيس "شرق الدلتا" من منطقة المرج للسفر إلى عمله بشرم الشيخ، وأثناء سير الأتوبيس بالطريق الدائرى قطع 4 مسلحين الطريق على سائق الأتوبيس بعدما تبين أن المتهمين تتبعوا المجنى عليه، منذ خروجه من المنزل وحتى استقلاله الأتوبيس، كما تبين من التحريات أن المتهمين كانوا يقصدون الطبيب دون غيره، من الركاب أثناء صعودهم الأتوبيس.
كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار رامى إبراهيم حمدى مدير نيابة مدينة السلام بسكرتارية رضوان حلمى أن سائق الأتوبيس بعدما اختطف المسلحون المجنى عليه، توجه إلى أقرب نقطة شرطة على الطريق وأبلغهم بالواقعة، وقال إن 4 مجهولين كانوا يستقلون سيارة ماركة "هيونداى إكسنت" اختطفوا راكبا منه داخل الأتوبيس، كما تبين من تحقيقات النيابة أن أهلية المجنى عليه، كانوا يبحثون عنه حتى أخبرهم رجال المباحث بعثورهم على جثته بمدينة السلام.
ومن جانبه انتقلت النيابة إلى مكان الواقعة وبمناظرة الجثة تبين من المعاينة الأولية أن المجنى عليه مفصولة رأسه عن جسده، بعدما ذبحه المتهمون بطريقة بشعة، من خلف رقبته وإحداث إصابته بطلق نارى فى الوجه وآخر فى رأسه أحدث فتحة خروج من الجهة الأخرى من رأسه.
وأمام رامى إبراهيم مدير النيابة نفت أسرة المجنى عليه أن يكون له أعداء ولم يتهموا أحدا بقتله، فأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة واستدعاء سائق الأتوبيس السياحى لسماع أقواله حول الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من جهودها لكشف لغز الحادث وذلك عن طريق تتبع خط سير السيارة التى كان يستقلها المتهمون، والتوصل لآخر الأرقام التى تلقاها المجنى عليه، على هاتفه المحمول وعمل تحريات عن أصدقائه وأقاربه وزملائه فى العمل للتوصل إلى هوية المتهمين.