الحزب التقدمي الاشتراكي، يتزعمه حاليا وليد جنبلاط. استنادا إلى مبادئ الحزب فإن توجه الحزب هو توجه علماني ويتبنى الاشتراكية إلا أن أغلب مؤيديه ينتمون إلى الطائفة الدرزية.
تأسس الحزب في 5 يناير 1949 م وكان من أبرز مؤسسيه: كمال جنبلاط، وفريد جبران، وألبرت أديب وعبد الله العلايلي وفؤاد رزق وجورج حنا. تحت زعامة كمال جنبلاط انضم الحزب إلى الحركة الوطنية اللبنانية التي كانت جبهة مؤلفة من الحزب التقدمي الأشتراكي وأحزاب أخرى لعبت دورا كبيرا في مواجهة الجبهة اللبنانية المسيحية التي ضمت حزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
تمكن جنبلاط الأب من بناء ميليشيا لعبت دورا فعالا في لبنان من 1975 إلى 1990 وكانت مسيطرة على أجزاء من جبل لبنان والشوف بمساعدة من الفلسطينيين ولاحقا من السوريين. كان عدوهم الرئيسي الموارنة وحزب الكتائب اللبنانية. في 16 مارس 1977 اغتيل كمال جنبلاط وتم إلقاء اللوم على المسيحيين وأرتكبت عمليات قتل بحق هؤلاء كردة فعل. ولكن في يونيو 2005 صرح جورج حاوي على قناة الجزيرة بأن رفعت الأسد كان وراء عملية الاغتيال.
ورث جنبلاط الإبن زعامة الحزب من والده وقاد ميليشا الحزب في أحلك مراحل الحرب الأهلية اللبنانية. قامت ميليشيا التقدمي الاشتراكي بالانتقام من المسيحيين كردة فعل على مجازر كبيره ومخيفه قامت بها ميليشيا القوات اللبنانية المارونية ضد مواطنين مدنيين دروز. وتم تهجير المسيحيين من مناطق جبل لبنان التي سيطرت عليها ميلشيا الحزب التقدمي بمساعدة من المنظمات الفلسطينية المسلحة والجيش السوري.