المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress) (المجلس الإفريقي القومي) هو حزب سياسي الحزب الحاكم وهو الحزب الأكثر شعبية في جنوب أفريقيا منذ إنشاء حكم الأغلبيه، في ايار / مايو 1994.، وأيده التحالف الثلاثي مع مؤتمر نقابات جنوب أفريقيا والحزب الشيوعي (الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا).
المؤتمر الوطني الأفريقي يعرف نفسه بانه "قوة منضبطه من اليسار"
الأصول
أسس الاعضاء المنظمة (مؤتمر جنوب أفريقيا الوطني) في 8 كانون الثاني / يناير 1912 في بلومفونتين لزيادة حقوق الإنسان للسكان السود في جنوب أفريقيا، أول رئيس للمنظمة كان جون دوب، ومن بين أعضائها المؤسسين الشاعر والمؤلف سول بلاتجي. أصبحت منظمة المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1923 وشكل الجناح العسكري (الرمح للامة) في عام 1961.
تزعم البرت جون لوتولى المؤتمر الوطني الأفريقي بين 1951 و 1958. في مواجهة حركة الانتفاضة المتصاعدة، بعد سن قوانين الفصل العنصري سنة 1950، وحظر الحزب الشيوعي الذي دخل العمل السري منذئذ وحتى سنة 1990، جاء حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، سنة 1960، لكنه في السنة التالية قرر المؤتمر والحزب الشيوعي، تصعيد الكفاح المسلح تحت قيادة نيلسون مانديلا.
مانديلا
في 1942 إنضم مانديلا إلى المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا.
وفي عام 1948، أنتصر الحزب القومي في الانتخابات العامة، وكان لهذا الحزب ،الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري ،وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة. وفي تلك الفترة أصبح مانديلا قائدا لحملات المعارضة والمقاومة. وكان في البداية يدعو للمقاومة الغير مسلحة ضد سياسات التمييز العنصري. لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في عام 1960، وإقرار قوانين تحضر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة.
اعتقال نيلسون مانديلا وسجنه
في عام 1961 أصبح نيلسون مانديلا رئيسا للجناح العسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي. وفي اغسطس 1962 أعتقل مانديلا وحكم عليه لمدة 5 سنوات بتهمة السفر غير القانوني، والتدبير للإضراب. وفي عام 1964 حكم عليه مرة أخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
خلال سنوات سجنه السبعة وعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصري. وفي 10 يونيو 1980 تم نشر رسالة استطاع مانديلا إرسالها للمجلس الإفريقي القومي قال فيها: "إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري"
في عام 1985 عرض على مانديلا إطلاق السراح مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة، إلا أنه رفض العرض. وبقي في السجن حتى 11 فبراير 1990 عندما أثمرت مثابرة المجلس الإفريقي القومي، والضغوطات الدولة عن إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية فريدريك ويليام دى كليرك الذي أعلن أيقاف الحظر الذي كان مفروضا على المؤتمر الوطني الأفريقي. وقد حصل نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك في عام 1993 على جائزة نوبل للسلام.
رئاسة مانديلا جنوب إفريقيا
أصبح مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا من مايو 1994 وخلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا انتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية.
الزولو والمؤتمر الوطني الأفريقي
بعد انتصار المشروع الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا مع مطلع التسعينيات توقع كثير من المراقبين أن يحل الصراع الدموي بين "الزولو" و"المؤتمر" محل الصراع السابق بين السود عموماً والبيض. ولكن نيلسون مانديلا، خيب جميع تلك التوقعات، حيث دمج "الزولو" ضمن المشروع الوطني الأفريقي، ورسخ دعائم مجتمع الديمقراطية والمساواة[1].
رئاسة مبيكي جنوب إفريقيا
أصبح تابو مبيكي رئيسا لجنوب أفريقيا في ولايته الأولى سنة1999.
مبيكي وزوما
في عام 1992، انتخب جاكوب زوما نائبا للأمين العام للمؤتمر. وفي يناير (كانون الثاني) رشحه الحزب لخوض الانتخابات لاختيار رئيس الوزراء الإقليمي في كوازولو ناتال. وبعد الانتخابات العامة في ذلك العام، وهي الأولى التي يشارك فيها السود بعد سقوط نظام الابارتيد، عُيّن عضوا في اللجنة التنفيذية للشؤون الاقتصادية والياحة في حكومة كوازولو ناتال بعد أن أفسح المجال لتولي ثابو مبيكي منصب نائب الرئيس (نيلسون مانديلا).
وفي ديسمبر (كانون الأول) 1994 انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني على المستوى القومي والإقليمي في كوازولو ناتال. وفي ديسمبر 1997 انتخب جاكوب زوما نائبا لرئيس المؤتمر، ثم عين في يونيو (حزيران) 1999 نائبا لرئيس البلاد ثابو مبيكي. وكان يعتبر على نطاق واسع خلفه بلا منافس. وخلال هذه الفترة عمل أيضا في كمبالا، اوغندا، مع الرئيس يوري موسيفيني على تسهيل عملية السلام في بوروندي.[2].
سعى اعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال مؤتمرهم الحزبي في 2007 إلى التغيير وتمثل في خروج الرئيس ثابو مبيكي وانتخاب نائب الرئيس السابق جاكوب زوما الذي كان مبيكي قد اقاله في عام 2005 للاشتباه في تورطه في الفساد