تقرير محمد فؤاد
اكد مسؤولون في قطاع النفط بالصين اليوم إن بكين -أكبر مشتر للنفط الإيراني- ستحمل الكميات المتعاقد عليها من خام طهران بالكامل في الشهر الجاري، بعد تسوية نزاع حول بنود عمليات الشحن بين شركة سينوبك للتكرير الصينية وشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية.
وكانت مصادر في قطاع النفط الصيني قالت في فبراير/شباط الماضي إن بكين قلصت وارداتها من الخام الإيراني في مارس/آذار الماضي للشهر الثالث، نتيجة استمرار الخلاف بين الطرفين حول شروط السداد والأسعار.
وذكر مسؤول على دراية بعمليات الشحن وطلب عدم نشر اسمه، أن مشكلة الشحن حُلت في يوليو/تموز الجاري، وستكون هناك ثماني ناقلات عملاقة تحمل كل منها مليوني برميل. وتستورد الصين 16 مليون برميل من النفط الإيراني، أي ما يساوي 520 ألف برميل يوميا، وهو ما يعادل نصف صادرات إيران في الشهر الجاري والتي تصل إلى 1.1 مليون برميل يوميا.
وقد هدد النزاع بتأخير ناقلات النفط المتجهة نحو الصين، مما كان سيوجه ضربة أخرى لمساعي إيران لضمان تدفق صادراتها النفطية في ظل عقوبات أميركية وأوروبية شديدة على خلفية برنامجها النووي، فقد انخفضت الصادرات النفطية الإيرانية إلى النصف خلال أربعة أشهر من فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران الماضيين.
شحنات إلى اليابان
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن شركات ملاحة يابانية ستشرع اليوم في شحن أولى كميات النفط الإيراني خلال مدة شهر ونصف بعدما وافقت الحكومة اليابانية على ضمانات تأمينية لتحل محل التغطية التأمينية التي كانت تقدمها الشركات الأوروبية التي أصبحت ممنوعة من منح أي تأمين لناقلة تشحن نفطا إيرانيا.
وأوضحت مصادر حكومية ومن قطاع النفط الياباني أن طوكيو وقعت عقودا مع شركتي شحن محليتين قبل أيام لتوفير تأمين لناقلتي نفط عملاقتين ستحملان ثلاثة ملايين برميل من النفط الإيراني آخر الشهر الجاري لسد حاجة أكبر مصافي البلاد، وستبدأ إحدى الناقلتين اليوم الجمعة بشحن خام طهران.
وكان مستوردون يابانيون قد توقفوا عن شحن النفط الإيراني في يونيو/حزيران الماضي قبيل بدء سريان الحظر الأوروبي على النفط الإيراني في بداية الشهر الجاري.
من جانب آخر، تقوم شركات خاصة غير معروفة بعرض النفط الإيراني في الأسواق لتجار أوروبيين بأسعار منخفضة جدا، في سياق جهود طهران للالتفاف على العقوبات الغربية على قطاع النفط الإيراني. ويقول تجار يشترون النفط لمصاف أوروبية إنهم يستقبلون يوميا مكالمات هاتفية تعرض مبيعات نفط إيراني تم تزوير أوراقه الثبوتية لتغيير مكان المنشأ.