مرحبا عليكو ، على كل الحاضرين والغايبين . يا غايبين طولتوا الغيبة علينا ، بعد الهجران يا أهل الله عودوا لينا . رمضانا جانا وفرحنا بوه ، كل عام وانتوا صايمين .
ما بدي اكتب عن رمضان ولا عن بركاته وخيراته ولا عن الاجر والثواب فيه ، ولا كيف تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق ابواب النار ولا عن باب الريان ، لأني متأكد انه فيه مليون ألف واحد اليوم كاتبين عن رمضان ، وعايدين نفس الكلام اللي كل سنة بكتبوه وأكاد أجزم انه اكثرهم فيه عنده نسخة محفوظة كل سنة بصورها صوره ويعيد طباعتها من جديد في مكان ما ، اما بنفس العنوان او عنوان مختلف مشان يبين ان الموضوع جديد طخ ، وكأنه فيه حدا بتذكر شو اتعشى امبارح .
بس بدكو المزبوط ، الحكي عن رمضان مغري ، وفيه أشياء كثير ممكن الواحد يقول ويعيد ويزيد فيها ، اولها واهمها ان رمضان ما عاد رمضان ولا هو رمضان اللي الله فرضه علينا مشان نتعلم منه اشياء مهمة كثير في حياتنا ونعلمها لاولادنا وأحفادنا وللطلاب في المدارس والجامعات وغيرها .
تعودنا احنا العرب ننزع الدسم من كل شيء ونحوله الى شنينة . حزين ما شاف اللبن شاف الشنينة وانهبل ، أي شيء فيه خير ننزع منه خيره ونكتفي بالباقي حتى يصير مثل المي لا لون ولا طعم ولا رائحة .
رمضان كله خير لكن احنا نزعنا منه الدسم . وين الصبر ، وين الشعور مع الآخرين وين التسامح ، وين القناعة ، وين التراحم ، ما فيه شيء من هذا القبيل الا القليل ، أهم شيء عندنا نحضر اغراض رمضان ونحط الزينة على الشباك ونقعد نستنى بايعاز الهجوم ، واحد .. اثنين … ثلاث ….هجوم … ابدأ ،، كوش على كل شيء ، لا تبقي ولا تذر ، اشي بنسي الواحد حليب