لم أتخيل يوما أن يشملك يا بلدي الحبيب التصنيف فأنا أرى أن الكل بلا إستثناء مسلم موحد محب لله ورسوله مهما قل إلتزامه وكثر فساده فهناك خطوط حمراء لا يمكن لأي فرد منك أن يتجاوزها فيما يخص شرع الله ومنهجة وتطبيق هذه الشريعة .
كنت أظن أن كل فرد منك سفير للإسلام حيثما كان ومتى ما كان لا تمنعه الحدود ولا مخالطة الغرباء ولا غلبة الفساد على المجتمع الذي يعيش فيه من إداء و إكمال رسالة الأنبياء وهو الدعوة الى هذا الدين والمنافحة عنه في هذا الموج المتلاطم من كفر والحاد وشرك وفساد وتربص للإسلام والمسلمين في كل مكان .
بلدي الحبيب السعودية : لأجلك , لأجل الكعبة ومهبط الوحي ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدينته التي يؤي إليها الإيمان ولأجل أهلك الطيبون ومحبوك أسطر كلماتي . أعلم أن الحمل ثقيل فأنت البلد الوحيد حتى الآن الذي يطبق شرع الله ويحكم بالكتاب والسنة ولأن في كل حي في بلدي السلفية تنادي , في كل حي مسجد أو أثنين وثلاثة ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وأجهزة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. ولأن أمنية أغلب شبابك هو الموت في سبيل الله لذلك كثر أعداؤك وشانئوك . و أعلم أن أهلك يحبون فيك إسلامك بعفويته وبساطته وسماحته إلا نزر قليل ممن عاثت بهم أفكار لا غربية ولا شرقية فهم مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا هؤلاء يميلون حيثما كانت مصلحتهم و أهوائهم .
بلدي الحبيب : يامن تناصر المظلومين في كل مكان , يا من صدرت للعالم رسالة الإسلام , يا من طوقتك أذرع الإجرام والإرهاب التكفيري والصفوي وأنت رغم سلميتك وغضك الطرف في كثير من الأحيان عن جرائمهم لم ولن تسلم منهم فهم ما أرادوا إلا إقتلاع قلب الإسلام منك كما إقتلعوا المآذن في الأحواز والعراق.
بلدي الحبيب :أخوف ما أخاف عليك كل منافق عليم اللسان يسوغ الإنحلال والذوبان . فلا يريد للمنكر رادع ولا للخير دافع . يسخر جهده ووقته وقلمه للحديث عن ترسيخ جاهلية بلباس مدنيةٍ. نسي الأيتام والثكالى والأرامل والمستضعفون في الأرض ولم يستحضرغير قيادة المرأة للسيارة والتربص بأخطاء الهيئة والمشائخ وتضخيمها.
بلدي الحبيب : أخشى على من تهز المهد بيد وتهز العالم بيدها الأخرى على ثراك أن تصغي لمن يلحن في القول ويعدها ويمنيها غروراً وزوراً. أخشى عليهن من أن يأتي يوما تبكي حجابها التي تغرم من ترتديه الآن في بلدان أخرى وقد تقتل لو تسربلت بما يسترها او عبرت بلباسها عن إسلامها وكرامتها.
نعم للتصنيف إذا كان ليميز الخبيث من الطيب , نعم للتصنيف في الوقت الذي تميعت فيه المباديء والأخلاق وأعتلت الغربان المنابر وأقصي أهل الدعوة والإصلاح
بلدي الحبيب :
لا نريد لنعمة الله أن تتغير (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ) فلنكن على الوعد والعهد الذي أسست عليه هذه الدولة المباركة و أعزها الله بها.