سادت حالة من الهدوء التام أمام النصب التذكارى بطريق النصر، صباح اليوم الجمعة، حيث لم يتواجد سوى العشرات من المشاركين فى مليونية 24 أغسطس لإسقاط الإخوان المسلمين، الذين اكتفوا بالوقوف على الرصيف بجوار المنصة، حاملين أعلام مصر دون القيام بأى فعاليات حتى الآن، فيما تسير حركة المرور بشكل طبيعى فى محيط المنطقة.
وعلى الجانب الآخر شهد محيط المنصة استعدادات أمنية وطبية لتأمين فعاليات المليونية، حيث تواجد 7 سيارات أمن مركزى، وسيارة إطفاء، وسيارتين إسعاف وعدد من قيادات وزارة الداخلية، كما تواجد عدد كبير من و سائل الإعلام لتغطية الأحداث.
وشهدت شوارع القاهرة الرئيسية، تواجداً أمنياً مكثفاً منذ صباح اليوم، وانتشرت قوات الأمن المركزى ومكافحة الشغب وضباط المباحث الجنائية بالميادين، مستقلة سيارات الأمن بكل أنواعها، وذلك تحسباً لوقوع أى أعمال عنف أو شغب أثناء التظاهرات المزمع انطلاقها اليوم فى كل الميادين والشوارع الرئيسية.
وشهد ميدان التحرير هدوءا تاما بجميع أرجائه، صباح اليوم الجمعة، وغياب تام للمتظاهرين رغم الدعوة لمليونية 24 أغسطس لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، فيما تنتظم حركة المرور بجميع مداخل ومخارج الميدان.
ومن جانبها قامت قوات الأمن بتكثيف تواجدها بمحيط مجلسى الشعب والشورى بشارع قصر العينى لتأمينها.
وفى شارع شبرا، تمركزت سيارات المدرعات وسيارات قوات مكافحة الشغب والأمن المركزى على جانبى الطرق فى نهاية الشارع، وحتى مدخل القللى وشارع أحمد بدوى، كما شهدت الأكمنة الثابتة بالمنطقة، تشديداً أمنيًا غير مسبوق وتكثيفاً للقوات، وتلاحظ ذلك للمواطنين، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم فى كمائن المظلات وعبود ودوران شبرا.
يأتى ذلك، عقب إعلان عدد من المنظمات والحركات القبطية والحقوقية، انطلاق مسيراتها من دوران شبرا والوايلى وحدائق القبة، وهو الأمر الذى دفع أقسام الشرطة بمناطق الزاوية الحمراء وحدائق القبة وشبرا للإعلان عن حالة الاستنفار الأمنى، وتكثيف تواجد جميع الضباط والأفراد.
وبدأت حالة الاستنفار الأمنى منذ الصباح الباكر فى أقسام مديريتى القاهرة والجيزة، استعدادا للمظاهرات التى ستشهدها الميادين اليوم، والتى دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد وأنصاره.
وتواجدت القيادات الأمنية منذ الساعات الأولى من الصباح لمتابعة الحالة الأمنية والإشراف على توزيع الخدمات الأمنية وأفراد الشرطة بالإضافة إلى التأكيد على تواجد سيارات الأمن المركزى التى تقل الجنود فى الشوارع والميادين التى تم الاتفاق على تأمينها فى الخطة الأمنية التى أسفرت عنها الاجتماعات المكثفة بين القيادات الأمنية.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أن اللواء أحمد سالم الناغى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة ومساعديه قاموا أمس بعقد جولة لمتابعة تأمين مقرات حزب الحرية والعدالة المنتشرة بمناطق ميت عقبة والعجوزة والجيزة و6 أكتوبر ومقر أوسيم والبدرشين والحوامدية وإمبابة خوفا من تعرضها للاقتحام وتخريبها تنفيذا للتهديدات التى أطلقها بعض المشاركين فى تظاهرات اليوم.
وصرح اللواء حسين فكرى مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم وضع خطة بمنطقة غرب الدلتا لتأمين مقار حزب الحرية والعدالة على مستوى المحافظات الثلاثة، وتأمين ميادين المحافظات ومنشآتها الحيوية والشرطية بصفة عامة، وتم نشر القوات وسيارات الشرطة بجميع أنحاء المحافظات تحسباً لوقوع أى محاولات للخروج على القانون والتظاهر السلمى.
وأكد فكرى أنه أشرف على خطة التأمين الموضوعة لمديرية أمن البحيرة، والإسكندرية، ومطروح، تجاه عمليات رفع حالة الاستعداد لتأمين تظاهرات اليوم وتأمين مقرات الإخوان المسلمين ومقرات حزب الحرية والعدالة والمنشآت الحيوية والمنشآت الشرطية والممتلكات العامة بتلك المحافظات لمنع حدوث أى عنف أو تعدٍ على تلك المقرات.
وأضاف فكرى أنه تم تعزيز المديريات بعناصر مدربة من مجموعات قتالية وقوات مكافحة الشغب وتم انتشار المئات من ضباط وأفراد الأمن المركزى بشوارع محافظات غرب الدلتا.
وأوضح فكرى أنه تم تدعيم القوات أيضا بضباط وأفراد مباحث، وذلك لمواجهة أى خروج على السلمية فى المظاهرات أو دخول عناصر تخريبية لاستغلال المظاهرات لعمليات سرقة أو تخريب أو خروج على القانون ومن أجل الحفاظ على الممتلكات العامة لبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين نظراً للظروف الراهنة والأحداث التى تمر بها البلاد.