عام
وقرابة نصف العام على سفك دم الشعب السوري من قبل النظام القمعي هناك بقيادة هذا
الطاغية المدعو بشار الأسد، الذى ورث عن أبيه دمويته وطغيانه، ورث عنه غرامه بسفك
دماء الشعب السوري العظيم.
عام ونصف والسيف مازال مسلطا على رقاب هذا الشعب الأبي، تقطع به الرقاب وتبقر به
البطون أيضاً، تغتصب النساء وتنتهك أعراضهم ... لا يوجد فارق عند حامل السيف بين
رجل وامرأة ... لا يوجد فارق عنده بين طفل ما زال يحبو أو شيخ عجوز يتوكأ على عصا.
أما آن لكل هذا أن يقف ..
أما آن لسفك الدماء أن يتوقف ..
أما آن للشعب أن ينال حرية استحقها عن جدارة ..
أما آن للسيف أن يعود إلى غمده وتمسح الدماء من على حده ..
أما آن أن يعاقب حامله على ما ارتكبه من فظائع ضد هؤلاء العزل والأبرياء.
وإذا كنا ننتظر من بلاد الغرب أن تنقذ إخواننا في سوريا فسوف ننتظر كثيرا، لأن
هذه الدول التى طالما تشدقت بحقوق الإنسان لن تهتم يوما بأى إنسان إلا لحساب
مصالحها فقط.
وهناك من ينادى بتدخل أمريكا العسكري في سوريا ... وهذا إن حدث فقولوا على سوريا
السلام .لأن أمريكا إذا تدخلت عسكريا فسوف تتدخل البلاد الأخرى الداعمة للنظام
لحماية مصالحها في سوريا ... وهكذا ستكون سوريا مجرد ساحة حرب، فيها كل يدافع عن
مصالحه ولن يخسر أحدا فى هذه الحرب سوى الشعب السوري.
لذلك ليس هناك حل إلا عودة الدور العربي، وخصوصاً المصري في هذا الشأن، وتدخلهم
الفاعل لإنهاء هذه الأزمة وإنهاء نزيف الدم السوري والضغط على هذا النظام القمعي
ومن يدعمه بأن ينهى هذه المجازر الوحشية.
وهنا نتسائل: ترى هل ستكون مبادرة القمة الرباعية بين مصر والسعودية وإيران
وتركيا هي عودة لهذا الدور وهى الخط لنهاية هذا الدم ؟
ترى هل ستعيد هذا السيف المشهر دائما على غمده ؟
هل ستنقذ ما تبقى من أطفال سوريا ومن شبابها ؟
هذا ما نتمنى أن نراه في الأيام القادمة....
ونتمنى أن نرى الشعب السوري ينال حريته وأن يمتلك إرادته...