اشعر بجسدى متعب يئن مما عليه من أوجاع والقلب غيب فى غياهب الصمت والروح مخنوقة وغدت التنهيدات تقبع تحت شبح وظلام اليأس وشعاع الشمس اختفى تماما كـ إختفاء البهجة من قلبى وكيانى بدأ يتحطم كتحطيم الزجاج الرقيق … و هـا أنا مع سكون الليل هادئة ..قد عدت إلى مرفأ الاحزان ونفق الافكار المظلم لنزيف الجرح والانكسار …و عدت افكر من جديد وأطير بشرودى وخيالى أفكر فى الحاضر المخيف . ..المؤلمهل هو حلم أم واقعى ؟؟!!أصبحت لا أدرى ما يدور حولى من الام …. وعودنا من جديد لتشتت احساس .. وتبعثر قلب وتناثر دمع وعناد قلم فحين تتساقط الكلمات المسكونة بالآلم تتنازعنى آهات النحيب والبكاء .. حينها أعرف أن الحزن قد كتب الكلمات الاليمة على قلبى ورسم خطوطه المشوهة ليغتال وبكل بساطة أشباح الفرح التى تسكننى .. فمن يضئ عتمة الروح وينشر الضوء؟ فى هذا الواقع المرير الذى نحيا فيه الان …. واقع تقوده القسوة وعلى جنباته سياط احزان… أه ثم أه أيها الحزن المسيطر على واقعنا وعلى نبضات قلوبنا ..يا أيها الحزن النابض فى الروح متى تنتهى وتغادرنا .. وأصمت لـ برهة وأقف على أبواب الزمن أعاتبه بكل الآلم والحزن آلا يكفى اختناق قلبى ؟؟ آلا يكفى موت نبضاتى ؟؟!! ما بالك لا تتوقف عن تعذيبى ..ولا مجيب ..
ان واقعنا بات حزينا اليما وما يزيد الالم أن ترى أُناس لا يُبالون وكأنهم الى هذه الامة المنكوبة لا ينتمون تراهم يلهون … يتسامرون .. بالتفاهات والسخافات هم منشغلون وفى اللاشئ و اللهو أعمارهم يفنون . تراهم من أجل لا شئ يتنافسون ويحقدون ويتباغضون ولظهور إخوانهم هم طاعنونتراهم عن واقعنا الاليم هم منفصلون ولا يشعرون بل الآكثر الما أن ترى أُناسا من آلامنا هم مستفدون وعلى جراحنا يرقصون .. وعلى أنقاضنا ملكهم يشيدون وبحزننا يسعدون وبإيذائنا يتلذذون ويمرحون. وكثيرا ما آسأل نفسى كيف هم كذلك يحييون ؟؟!! ولا مجيب
سوى جراحنا تنزف وتنبض بالوجع ، على واقع اليموالانفس بدأت تموت وأرواحنا كبقايا ورود تصارع البقاء يكفى أيها الحزن الظالم كفاك …. كفاك فلم نعد نحتمل إلامك وأصبح حزنك يقتل الانفاس وفى زحمة الوجع تاهت قلوبنا تبحث عن حفنة أمل تشتاق الى فرح السنين تنتظر بصيص من السعادة ولو بعد حين وحينها أجدنى أرفع كفى ورأسى للسماء أُناجى ربى فى ساعات السحر أبثُ له شكوى قلب سقيم عليل يئن ويتآلم ولا يشعر به أحد من البشر وسألتُ ربى : من يملك دواء لقلبى الذى انفطر ؟ فمد يده لى فى الليل البهيم مناديا ..هل من تائب فأتوب عليه ،هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من محتاج أقضى له حاجته ؟ تسارعت دقات قلبى وهتفت بخفاء وبدأت القلب يستعيد جزءاً من الحياة أنا يا رب ،أنا يا رب …
فشعرت به كأنه رفيقى فى تلك اللحظة البائسة من حياتى فإذا بى أسمع صوتا يقول :
ادعونى استجب لكم فإنى قريب اجيب دعوة الداعى إذا دعانى فتيقنت حينها من أن العلاج والدواء لمرضى القلوب يكمن فى دعاء ولجوء الى رب البشر ومناجاة فى وقت السحر
عندها فقط هدأ قلبى وعزم أن يحيا بالأمل …أحيا بـ أمال تسعى لبلوغ السماء .. وبـ أمنيات تسعى لبلوغ الفضاء .. وسأنتظرك أيها الفرح ولو أطلت الغياب … وسأحلم أن أرى الشمس من وراء الغيوم بظلها كخيط الحرير ..
سأحلم بعالم يخرج من دهاليز الشك الى شرفات الحق واليقين ..
سأحلم بغدا يملئ حياتى بالآمل ،بالسلام ،بالآمن ،بالسعادة ،بالآمان ..
سأحلم بغدا يملئ حياتى بالصفا والنقاء ، والدفا والحنان .وسأظل اذكر ايات الرحمن صاحب النعم والاحسانقال
- تعالى -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا
بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (} (البقرة: 186)
فضفضة قلم يحيا بين الالم والامل .. شمس الدعوة