ما علاقة الأهداف بخطوات بناء الأحلام؟
لاشك أن الأهداف حينما تتصف بالصفات الناجحة , فإنها بذلك تؤهلها لبناء
الأحلام دون تعثر ، لذلك فإن هذه الصفات تكون بمثابة شروط نحو تنفيذ
الأحلام فى خطوات عملية ، وقبل أن نتحدث حول هذه الخطوات ، نقف وقفات سريعة
حول هذه الشروط التى تؤهل الأهداف , نحو تيسير بناء الأحلام وهى أربعة :
1ـ تـحـديـد الأهداف
2ـ وضوح الأهداف
3ـ تـرتيـب الأهداف
4ـ تـرابــط الأهداف
فإذا توفرت هذه الشروط
فهيا إلى الخطوات التنفيذية العملية فى بناء أحلامنا :
أولاً : تقسيم الأهداف
وتتم بالإجابة على هذه الأسئلة :
ـ هل تحقيق أحلامنا فى خطة؟
ـ هل تحقيق أحلامنا على حسب الظرو؟
ـ هل تحقيق أحلامنا حلمًا حلمًا ؟
ـ هل تحقيق أحلامنا بأهداف محددة؟
ثانيًا : تحديد الألويات
وتتم بالإجابة على هذه الاسئلة :
1ـ ما الأهداف العامة الرئيسة لأحلامنا؟
2ـ ما الحلم الذى يأتى فى المرتبة الأولى وفق الأهداف؟
3ـ هل هناك تسلسل لأحلامنا بحيث نهيئ لكل حلّم ظروفه؟
4ـ ما علاقة كل حلم بالحلم الآخر؟
ثالثًا : تحديد الأساليب
أو بمعنى أقرب تحديد الطرق التى تتبع فى بناء أحلامك ، ونقول هنا أنه لا
توجد ما تسمى بطريقة لها مزاياها الفريدة التى يتميز بها دون غيرها.
ولأن كل طريقة لها فاعليتها المؤثرة حيث تختلف نسبتها عن غيرها من الطرق ،
ولأن كل طريقة ينبغى أن ترتبط بالأهداف التى تصبو إلى تنفيذها فى الواقع ،
فالطرق كلما اختلفت وتنوعت فإنها تؤدى إلى نتائج مبهرة ، حيث إنها تعنى أن
يشاركك أنماط مختلفة من الناس ، أما إذا تساوت الطرق فى تأثيرها وفاعليتها
ونسبة تحقيقها لأحلامك , فعليك أن تختار الطريقة التى تحقق لك مشاركة أكثر
من ذاتك ومن المحيطين بك ومن المجتمع ، فهذا المعيار هو الذى يحدد لك أسرع
الطرق وأقربها لتحقيق حلمك ، وفى الحقيقة هى ليست طريقة واحدة بل فى الأغلب
تكون مجموعة طرق يتحقق فيها هذا المعيار ، فكلما تنوعت الطرق تؤدى إلى
أفضل بناء لأحلامك , والسؤال المطروح : هى يمكنك استخدام عدة طرق فى وقت
واحد ؟
تأمل هذه العينة التطبيقية لتسترشد بها وأنت تبنى حلمك :
رابعًا : اختيار وإعداد العناصر البشرية
لا يمكنك تحقيق حلمك دون أن تختار بعناية الشخص الذى يستطيع أن يعاونك فى
عملية البناء وتحقيق أهدافك ، وبمجرد الاختيار فواجبك إعداده ليتناغم مع
حلمك قناعة وعملاً ، وفق خطوات تبدأ من :
عرض فكرتك وخبراتك ، وما تريد وما تعرف ، وما أهدافك؟
ولابد من تأكدك أنك على علم بما تتوقعه منه ، وأن تكون دائمًا على علاقة به ، وهو على علاقة بمشكلاتك والتحديات التى تواجهك.
خامسًا : انتقاء المصادر الأخرى بعناية
كل ما يعاونك ويساعدك فى تحقيق حلمك هو مصدرك ، ولكن يجب أن تتنقيه بعناية
حتى لا يكون معوقًا لك فى بناء حلمك ، فتخسر وقتك ، ويتأخر تنفيذ حلمك ،
وهى وسائل تستخدم عند الحاجة ، حتى لا تتحول إلى هدف يوقفك فى الطريق ،
فيبعدك عن حلمك دون أن تشعر ، وقد تكون هذه المصادر : (الكتب ، مراكز
المعلومات ، تاريخ ، برامج ، انترنيت).
سادسًا : مرحلة ما قبل التنفيذ
وهى تعتبر أخطر ما فى عملية بناء أحلامك ، لأنها تعتبر البروفة النهائية
لحلمك ، حتى تراه كمولود دون أن يتحقق ، فيمكنك أن تتنبأ بالكثير من
الخطوات ، وتكشف فيها الكثير من المشاكل والمعوقات ، وتحتوى الكثير من
الصعاب التى لم تكن فى حسبانك ، وإن كان تحقيق وتنفيذ الحلم سيأخذ منك
وقتًا فاعط لهذه المرحلة وقتين ، فكلما كان الاهتمام منصبًا عليها , كلما
سهلت لك الطريق , ومهدته فى تنفيذ سهل ومرن.
ولذلك فهى تتكون من ثلاث خطوات :
1ـ بروفة للحلم
سواء أكنت تعد مشروعًا أو شراء أو صفقة أو ندوة أو عملاً ، مهما كان ،
فاعطه من الوقت الكافي ، وذلك فى اليوم السابق للتنفيذ ، ما يجعلك مطمئنًا
ومسيطرًا ، فإنه يعود عليك بفوائد عظيمة وكثيرة .
2ـ تهيئة للحلم
بمعنى التأكد التام من أنك استوعبت كل ما سبق ، وأنك على جاهزية للتنفيذ
ولم يبق لك إلا شحذ الهمة ، وتجميع الإرادة ، مع استيفاء كل الأسباب
الخارجية ، وجاهزية المصادر المحيطة بك ، سواء بالاتصال بها أو إعلامها أو
زيارتها ميدانيًا ، بحيث يثير فيهم الاهتمام , ويضعهم على الجاهزية .
3ـ التخطيط للتنفيذ:
بمعنى استثمار هذه الجاهزية قبل التنفيذ ، نحو تحقيق التعلق التام بالحلم ،
والرغبة الأكيدة فى التنفيذ ، فكرًا وعملاً، مما يجعل التشوق إلى نقطة
الصفر والبدء فى ذروته وفى منتهاه، هنالك فقط ابدأ على بركة الله، واثقًا
كل الثقة بأن الله معك ، وسيحقق لك حلمك.