أُحبكِ ولا أُريدكِ أن تعرفي
غارقٌ في بحر عينيكِ العميق سيدتي ..ومتيمٌ أنا
حتي عمقي البعيد بروعة هذا الود المتناهي الذي
تحتوينه رقةً بالغة السمو ..
عينيكِ سحري الذي اعشقه ومداد قلمي هذا الذي
يرسم ببطئ نزف قلبي أحرفا من فرط لهفتي
للُقياكِ ..أغار أنا من كل هؤلاء المحيطين بكِ بل
وحتي من نسمات المساء التي تدفعني لأن أمقتها
فقط لأنها تداعب قسماتك الحالمة تلك بلا إذن ..
لا تعرفين أنتِ هذا الإحساس الذي يملؤني غراما
فيكِ يصول في قلبي ..لا تعرفين عنه شيئا ..ولم
أشأ أن يعرفه أحدٌ غيري حتي أنتِ أيتها الفاتنة
رغم كل وُدَكِ تِجاهي ورغم خوفي من أن تخترقني
نظرات عينيكِ الساحرتين وتجتاز حواجزي
لتعرف مقدار هذا الحب ,ساعتها أشرع مباشرةً
في تغيير مسار عيني ولا أستطيع النظر إليكِ
طويلاً لكي لا تعرفي شيئا ..
غريبٌ هذا العشق لكِ في داخلي ..
أُحبك ..أعشقكِ ..ولا أُريدكِ أن تعرفي ذلك
ولن أقولها لكِ أيضا ..لأني أخشي عليكِ مني
فأنا يا غاليتي التي لا تعرف هذا ..صعب
الحب .. وصعب الفراق ..
هكذا قررتُ في داخلي يوم التقيتكِ ..لا
أُريد لهذا الحب أن يتحطم يوما علي قارعة
الطريق جراء تصرف أحمق مني أو منكِ
أو حتي من الآخرين ..فاتخذت قراري
الغريب هذا بمفردي وأعلنت حبكِ في
داخلي وعلي صفحاتي المرتعشة أمام
تلك الأحرف التي أكتبها عنكِ ولا يمكنكِ
قراءتها لأسطرها مشاعرا وحيدةً ..
أما أنتِ فيكفي أنكِ أنتِ ..سأدعكِ
تعيشين بلا ألم كهذا الألم الذي صار
رفيقي وسامري ومعذبي ..لا أُريده أن
يغزو قلبكِ المرهف ذاك الذي اسمع
نبض ودَهِ حلما لا اصحو من جنونه ..
كوني أنتِ هناك ..وهنا ..حبيبتي تلك
التي لن تعرف ذلك يوماً ..