حوار بين عاشقين افترقا…..
هي….
أتعلم يا سيدي ما هو الألم؟
أن ألقاك صدفة..فيطاردني خيال
نظرات عينيك
و نهفات بسمة شفتيك المتلهفة…
..فيضعف قبلي أمام قلبك القاسي
و أغرق في بحر عشقك الصافي….
و فجأة أستيقظ و أجد نفسي ملقاة
على شاطيء الفراق و دموعي تملأ عيناي..
..
هو….
سيدتي من قال لك أن الهوى دائم؟
و أن نظرات عيناي صادقة ….
و أن بسمة شفتاي عاشقة لك..
من ألقاك دمية في قلبي..
أقلبها في بحور الهوى كيفما أشاء….
هي….
سيدي أتعلم ما هو الأسى؟
أن تبني لي في أحلامي قصورا و قصور
و أن تسمعني أجمل كلمات الحب
و العشق لتجعلني هائمة في هوالك….
و أن تهديني أحلى القصائد في ليلة حب لا تنتهي..
و فجأة أجد نفسي هاربة خوفاً من انهيار القصور
التي احتوت قلبي أنقاضها..و الأحلام التي تبخرت
و القصائد التي تحولت للسعات ثعبان ماكر…
هو….
سيدتي من أوهمك بتلك القصور و تلك الكلمات؟
و من قال لك أنها مدعمة بقوة كي لا تنهار
.و من ألقاك كوردة بين يداي
أسقيها متى أشاء و أنساها… متى أشاء….
هي….
سيدي أتعلم ما هو الجرح؟
هو أن أدمن هواك و عشقك..
هو أن أفتح دفاتري فلا أجد غير كلمة
واحدة و هي أحبك..
و أن أحلم بكـ كل مساء..
وأشم عطرك في كل الأجواء..
هو أن أرى طيفك في كل الأرجاء..
..هو أن أتنفس عشقك و أبكي هواك وأبتسم حبك….
و فجأة أبحث عنك فلا أجد سوى بقايا
زلزال رحيلك..ودموع قلب سكنته
ثم هجرته بلا عطف أو شفقة..
هو….
سيدتي.. من أين أتيتي بعطري و أنا لم أعانقك يوماً؟..
لا تتعجبي فأنا لا أكذب ..قد ضممتك كثيراً
و لكنها كانت يداي و جسدي فقط …..
و ليس قلبي.. فمن قال لك أن تحلمي بي
و تتخيليني فارس أحلامك القادم
على الحصان الأبيض ليخطفك إلى قلبه….
فمن ألقاك كخرقة بلهاء بين يداي..؟
هي….
أتعلم سيدي ما هو الحزن؟
أن ألقاك صدفة من بعد لحظات الفراق..
فأجدك برفقة سواي ..تهمس في أذنها..
فلا أدري ماذا تخبرها..وتشد بيدك على يدها
و بيدك الأخرى تمسك خصرها و بعينيك تحميها..
فتنظر إلي فلا تعرفني و تكمل فلا تلاحظني..
فتتركني مهملة بعد كل ما أحببتك
من حب وبكل ما ضحيت به من أجل..
بعدما تذوقت طعم شفتاي فلم يعجبك..
و داعبت خصري فلم يروق لك
ولملمت شعري فلم يمتعك.فلماذااااا؟؟؟؟؟؟
هو….
سيدتي…. أعذريني أن قلت لك أنك ساذجة..
..تضحين بكل ما تملكين
لأجل أحدهم لمجرد أنه أراك ذلك القناع
الذي يخفي تحته مكر ثعلب جائع..
و صدفة كان يحادثك فلملمت من حديثه
أربعة حروف وتخيلتها كلمة أحبك..
إنك فعلاً ساذجة كونك صدقتني
لمجرد أنني قبلتك أو داعبت قلبك بين يداي..
سيدتي احترسي مني
و لا تجعلي أحلامك الوردية تسيطر على عالمك..
هي….
سيدي ..
أتعلم ما هي قمة الألم و الحزن و الأسى؟
أن أعيش عمري نادمة عليك..
و أن أبكيك كل ليلة و أحلم بك عشية كل عيد حب….
وأن يبقى قلبي حافظ لحبك طيلة عمري..
و لكن ما يفرحني
هو أن أستيقظ يوماً فأرى رسائلك
أمامي فلا أتذكر كاتبها…
و أرى هداياك فلا أعرف مرسلها..
و أشم رائحة عطرك فأنفر منها..
و أسمع اسمك و أتساءل من هو ذاك…
و أجد قلبي قد نسي أيامك و هوااااك….
فشكراً على لا شيء